قراءة نقدية لنص (عشق) للكاتبة المتألّقة الأستاذة ميَّادة مهنَّا سليمان
عِشق
انتَصَفَ الليلُ، طَرَقَتْ بَابَ ذَاكِرَتِهِ ذِكرَى زَوجَتِهِ الشَّهيدَةِ، آلَمَهُ كَيفَ انتَزَعَ الأوغَادُ حِجَابَهَا، فَأشَاحَ بِوَجهِهِ عنْ صُورَتِهَا. فَتَحَ صُندوقَهُ القَدِيمَ، أخرَجَ صُورَةَ حَبيبَتِهِ الحَسْنَاءَ، قَبَّلَهَا، عَربَدَ الشَّوقُ فِي قَلبِهِ، فَمَضى إلَيهَا يَقودُ سَيَّارَتَهُ بِسُرعَةٍ جُنونِيَّةٍ. أخِيرَاً...التَقَى العَاشِقَانِ، تَعَانَقَا عِناقَاً أبَدِيَّاً؛ حِينَ فَجَّرَ نَفسَهُ عَلَى تُرابِهَاالمُقَدَّسِ، قُربَ حَاجزٍ لِلعَدوِّ الإسرَائيلِيِّ.
ميَّادة مهنَّا سليمان/سورية.
فكرة النّص
رجل فلسطيني يحبّ الحياة والسّلام، يتذكّر بألمٍ كيف قام جنود الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على زوجته في انتزاع حجابها وقتلها لتنال شرف الشّهادة، فيذهب للانتقام لها ولكلّ مظلومٍ بتفجير نفسه عند سيطرةٍ للاحتلا الإسرائيلي.
في فكرة النّص وانتقام بطل القصة التفاتةٌ واعيةٌ للكاتبة مفادها أنّ الشّهيد ابتعد عن المدنيين ولم يفجّر نفسه بالأسواقٍ أو الأماكن العامة أو دورِ العبادة.
العنوان
وهو عتبة النّصّ
عِشْق/عَشِقَ عِشْقًا وعَشَقًا: تعلّق به قلبُهُ فهو عاشقٌ وهي عاشقةٌ.
العنوان جاء نكرة ولم يحدّد عشق أرضٍ أمِ امرأةٍ، والتّنكير هنا أفاد الكثير في الرّمز الّذي وظّفته الكاتبة.. فالعنوان يلمح ولايفضح ويكتمل معناه في القفلة الجميلة المدهشة.
متن النّصّ
استخدام الكاتبة للأفعال الماضية دليل على أنّ الحدث وقع في الزّمن الماضي مع استخدامها لضمير الغائب لبطل القصة إشارة إلى أنّ البطل ليس مقصودا وحدَه فمثله الكثير؛ إذ غالبا مانرى دناءة العدو واعتدائه على النّساء والأطفال، فالبطل هنا بحدّ ذاته (رمز) للثائرين ولكلّ مظلوم.
الأفعال الماضية أعطت حركة متناسقة للنّصّ بفتراتٍ زمنية متتابعة ( انتصف اللّيل، طرقت، آلمه، أشاح، أخرج، عربد، ومضى، التقى، تعانقا، فجّر نفسه).
كتبت القاصّة النّصّ بكلماتٍ بسيطة ليتناسب مع الفهم العام والإبتعاد عن التّلغيز والطّلسمية الّتي لايفهمها الّا القليل من أهل الاختصاص وخيرا فعلت إذ أنّ قضية الوطن لاتقتصر على أحدٍ فهي قضية عامة، مع تمكّن الكاتبة من لغتها السّردية الجميلة الّتي زينتها وبسطت فهمها بعلامات التّرقيم.
ومن الجدير بالذّكر هنا علامة الحذف أخيرا….. تدلّ على الإضمار في النّصّ بأنّ البطل مبيّت النّية للانتقام أو وأخيرا ستلتقي أرواحهما.
عسى أن أكون وفقت في قراءتي المتواضعة للنّصّ .. والتّوفيق كلّ التّوفيق للكاتبة المتألّقة الأستاذة ميادة.
إياد السّلمان/العراق.
عِشق
انتَصَفَ الليلُ، طَرَقَتْ بَابَ ذَاكِرَتِهِ ذِكرَى زَوجَتِهِ الشَّهيدَةِ، آلَمَهُ كَيفَ انتَزَعَ الأوغَادُ حِجَابَهَا، فَأشَاحَ بِوَجهِهِ عنْ صُورَتِهَا. فَتَحَ صُندوقَهُ القَدِيمَ، أخرَجَ صُورَةَ حَبيبَتِهِ الحَسْنَاءَ، قَبَّلَهَا، عَربَدَ الشَّوقُ فِي قَلبِهِ، فَمَضى إلَيهَا يَقودُ سَيَّارَتَهُ بِسُرعَةٍ جُنونِيَّةٍ. أخِيرَاً...التَقَى العَاشِقَانِ، تَعَانَقَا عِناقَاً أبَدِيَّاً؛ حِينَ فَجَّرَ نَفسَهُ عَلَى تُرابِهَاالمُقَدَّسِ، قُربَ حَاجزٍ لِلعَدوِّ الإسرَائيلِيِّ.
ميَّادة مهنَّا سليمان/سورية.
فكرة النّص
رجل فلسطيني يحبّ الحياة والسّلام، يتذكّر بألمٍ كيف قام جنود الاحتلال الصهيوني بالاعتداء على زوجته في انتزاع حجابها وقتلها لتنال شرف الشّهادة، فيذهب للانتقام لها ولكلّ مظلومٍ بتفجير نفسه عند سيطرةٍ للاحتلا الإسرائيلي.
في فكرة النّص وانتقام بطل القصة التفاتةٌ واعيةٌ للكاتبة مفادها أنّ الشّهيد ابتعد عن المدنيين ولم يفجّر نفسه بالأسواقٍ أو الأماكن العامة أو دورِ العبادة.
العنوان
وهو عتبة النّصّ
عِشْق/عَشِقَ عِشْقًا وعَشَقًا: تعلّق به قلبُهُ فهو عاشقٌ وهي عاشقةٌ.
العنوان جاء نكرة ولم يحدّد عشق أرضٍ أمِ امرأةٍ، والتّنكير هنا أفاد الكثير في الرّمز الّذي وظّفته الكاتبة.. فالعنوان يلمح ولايفضح ويكتمل معناه في القفلة الجميلة المدهشة.
متن النّصّ
استخدام الكاتبة للأفعال الماضية دليل على أنّ الحدث وقع في الزّمن الماضي مع استخدامها لضمير الغائب لبطل القصة إشارة إلى أنّ البطل ليس مقصودا وحدَه فمثله الكثير؛ إذ غالبا مانرى دناءة العدو واعتدائه على النّساء والأطفال، فالبطل هنا بحدّ ذاته (رمز) للثائرين ولكلّ مظلوم.
الأفعال الماضية أعطت حركة متناسقة للنّصّ بفتراتٍ زمنية متتابعة ( انتصف اللّيل، طرقت، آلمه، أشاح، أخرج، عربد، ومضى، التقى، تعانقا، فجّر نفسه).
كتبت القاصّة النّصّ بكلماتٍ بسيطة ليتناسب مع الفهم العام والإبتعاد عن التّلغيز والطّلسمية الّتي لايفهمها الّا القليل من أهل الاختصاص وخيرا فعلت إذ أنّ قضية الوطن لاتقتصر على أحدٍ فهي قضية عامة، مع تمكّن الكاتبة من لغتها السّردية الجميلة الّتي زينتها وبسطت فهمها بعلامات التّرقيم.
ومن الجدير بالذّكر هنا علامة الحذف أخيرا….. تدلّ على الإضمار في النّصّ بأنّ البطل مبيّت النّية للانتقام أو وأخيرا ستلتقي أرواحهما.
عسى أن أكون وفقت في قراءتي المتواضعة للنّصّ .. والتّوفيق كلّ التّوفيق للكاتبة المتألّقة الأستاذة ميادة.
إياد السّلمان/العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق