يشكو يراعي وغيث الدمع ينسكبُ
أعاقر الهمّ ماج الكون يضطربُ
لا تهجر القصر أنت الفجر يا أملي
مهلاً على الروح رام النور يغتربُ
طيوف سحرك تسمو في مخيلتي
أيا ملاكاً فؤادي ناله التعبُ
سقمي من البعد سيف الشوق يقتلني
غيابك المرّ لا يبدو له سببُ
فلا تقل مهجتي هذا غدا قدري
صبراً على الموت هاج الموت يقتربُ
يا سيد الحبّ ما هزّتك أمنيتي
فالبدر يشهد غار الليل يلتهبُ
أهدهد الصبر تاه الصبر غادرني
طال انتظاري وأفكاري بها تعبُ
كأنني ثملٌ لا عقل يجمعه
يرنو إلى أيكه والأيك ينقلبُ
أو أنني مبحرٌ راحت عزيمته
فما له منقذٌ والنفس تنتحبُ
تصحّر القلب بات الغمّ يسكنه
فالشوق يلطم أحلامي وينسحبُ
يا سيد العشق ما خنت الهوى زمناً
فعشقنا في صفاء الودّ ينتخبُ
ياقوته صدقنا و الطهر توّجه
هيّا تعال فأنت الأصل والنسبُ
*رولا منير الصليبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق