⏪{1} مولاي إِن الشعر يبقى عاجزا ..للشاعرة الفلسطينية د. فاطمة محمود أبو واصَل اغبارية
قُلْ أحمَدُ المتكَبِّرَ القهارا = ما غرد العصفورُ أو ما طارا
أو أشرقت شمسُ الدّجى ببهائها = كي تَرتَوي الأرواحُ مِنهُ وَقَارا
يا فاطِرَ الخَلقِ البديع بفضلِهِ= طوبى لحرفٍ في جَلالِك حارا
فيكَ الرجاءُ مُنًى وقَد أولَيتني= الفضلَ منكَ وكنتَ لي غَفَّارا
مولايَ إن الشعرَ يبقى عاجِزًا = إذ كيفَ نشرَحُ بالسُّدى أنوارا؟
مولايَ إِن أؤتى الرّشادَ تَضَرُّعي= لأكونَ في الأخرى لنورِكَ جارا
يا رب أصلح حال أمةِ يَعرُبٍ = أضحت تعاني فُرقَةً وصَغارا
من بعدِ أن سادَت بنهجِ مُحَمَّدٍ = زادَت على نورِ الفخارِ فَخارا
عزََّت، أذَلَّت كلَّ كفّارٍ طَغوا = وسَمَت فأضحت للمكارِمِ دارا
واليوم تستَجدي العَدُوََّ سَلامَةً = وتُسامُ من ظُلمِ الغريبِ مرارا
يا أمتي عودي لأنوار الهدى = ليعودَ عدلكِ. للكرامِ. منارا
⏬
وَيَكَادُ نُورُكَ يَخْطَفُ الْأَبْصَارَا = وَيُحِيلُ لَيْلَ الْمُخْلَصِينَ نَهَارَا
وَيُنِيرُ فِي وَعْرِ الدُّرُوبِ طَرِيقَهُمْ = يَجِدُونَ فِي أَََعْتَى الدُّرُوبِ خَضَارَا
مَنْ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ فِي مَلَكُوتِهِ = وَرَعَاهُ فَرْداً يُمْنَةً وَيَسَارَا ؟!!!
مَنْ أَيْقَظَ الْعُصْفُورَ مِنْ أَحْلَامِهِ = فَيُسَبِّحُ الرَّحْمَنَ وَالْغَفَّارَا
فَإِذَا أَحَسَّ رِضَاهُ طَارَ بِفَرْحَةٍ = مَا أَجْمَلَ الْعُصْفُورَ إِذْ مَا طَارَا !!!
فَيُغَرِّدُ الْعُصْفُورُ أَعْلَى دَوْحَةٍ = وَفُرُوعُهَا تَسْتَبْشِرُ اسْتِبْشَارَا
وَيَمَامَةٌ قَدْ وَحَّدَتْ بِيَقِينِهَا = تَوْحِيدُ رَبِّكَ يَجْذِبُ الْأَنْظَارَا
يَا رَبِّ خَلِّصْ ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ مِنْ = غَدْرِ الْيَهُودِ فَقَدْ عَتَوْا فُجَّارَا
اَلْقُدْسُ تَجْتَاحُ الْقُلُوبَ بِحُزْنِهَا = وَالْغَادِرُونَ بِخُبْثِهِمْ قَدْ صَارَا
قَتَلُوا الْبَرَاعِمَ وَالصِّغَارَ لِأَنَّهُمْ = هَزُّوا لَهُمْ بِنِضَالِهِمْ أَوْتَارَا
عَلِمُوا بِأَنَّ رَحِيلَهُمْ مُتَيَقَّنٌ = وَالْقُدْسُ تَنْتَظِرُ الْخَلَاصَ جِهَارَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق