⏫⏬
ناديتها فارتسمت على محياها ابتسامة ؟أعادت إليّ روحي ،وضحكت فرقصت الأرض من تحتي ،وأرسلت السماء قبلاتها وتمايلت الأغصان، فارتدّ النبض إلى قلبي،فتابعتها بنظراتي فرفعت رأسها باستحياء وأخذت بالهرولة مبتعدة ،فنسيت عالمي، ونسيت من أنا، وبدأت خطواتي تسابق الريح لتتبع خطواتها فكانت سرعتها كسرعة البرق تسبقني بأميال وأنا خلفها وعيوني تترصد حركتهاأينما ذهبت ،وكلمانظرت إليّ شعرت بأن المسافة التي بيننا زادت،فبذلتُ أقصى طاقتي لاتباعها ولكن بدأ الإرهاق يظهر على محياي ، فعندما رأتني مرهقة توقفت وأخذت تخبرني أن الدنيا قصيرة وأن خباياها كثيرة وأنه مهما علا شأني أو قلّ فإن قبرًا سيلمني وأن علي تفقد خطواتي والتفكير المتراسل قبل التفوه ببضعة حروف تكون السبب في متاهتي، وأن أداوم على ذكر الله ،فذلك هوما ينفعني، وأخبرتني بأن اللقاء عند رب العباد هو اللقاء الوحيد الدائم ويتوجب عليّ السعي لإرضاء الله ، وأن عليها مغادرتي، وودعتني ملوحة بيديها لاتنسي رضا الله واختفت .
فأخذتُ بالبحث عنها ...يا إلهي ماذا حصل أين النهار المضيء ؟وأين زقزقة العصافير ورقص الزهور؟ وأين أنا؟شعرتُ بالدوار وإني سأسقط ولكن شاء أن تنبهت إلى ما ينطلق من لساني من عبارات ( أرجوك ابقي فمن دونك ضياعي، أرجوك عودي فروحي تفارقني من بعدك)وبينما يتردد صدى الكلمات في ذهني حتى استيقظت على صوت مناداتي الذي جعل أركان البيت تهتز فساورني شعور حيال مارأيته في منامي لعلها رسالة تُعيد إلي توازني وتبث الأمل في صدري .
*مرام عبد الغني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق