⏫⏬
قل للتي ملأت وجودي بهاءا :الشمسُ منكِ تستمدّ ضياءا
قمرُ الليالي حين أبصرَ وجهكِ
خُسِفَ حياءاً ، ما يرُدُّ نداءا
خابَت قُدورُ الحَيّ ترجو حوتَها
ليُعيدَه قرعاً مَلَا الأنحاءا
و ما درَوا ببراءة الحوتِ كما
من دمِّ يوسفَ للذئاب براءة
ما يصنعُ الضَّوءُ الخَفيتُ إذا أتَت
شمسُ النهار ، أو الحبيبُ أضاءا
أهوى التي من ريحها طابَ الهوا
و لِروحها عَبَقٌ غزا الأجواءا
يا ماءَ روحي هدَّني طولُ الظّما
العَينُ أنتِ و ما وجدتُ الماءا
فجَّرتِ فيَّ بحور شِعرٍ زاخرٍ
و منعتِ عنّي قطرةً و إناءا
أهوى التي من أجلها خُلِق الهوى
و بجفنها يغفو وهىً إن شاءا
و بهُدب عَينيها لقلبي جَنَّةٌ
شطآنُها كزُمُرُّدٍ لألاءة
و أتيهُ في خُصلاتِ شَعرٍ مُعجِبٍ
كسلاسلِ الذَّهَب العتيقِ نقاءا
تيهَ الأُلى في الأرض تاهوا أربعاً
ضُرِبَت بعشرٍ يذرَعوا سَيناءا
رُزِقوا بِمَنٍّ و المَنُّ عَلَيَّ و ال
سلوى بِها حُلُّوا و لا حَلواءا
يا حُلوةَ العَينَينِ جودي بسمَةً
تُحيي بِروحي ما استحالَ هَباءا
*طارق حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق