⏬
بالأمسِ قالوا:عادتْ السمراءُ إلينا
فأزهرَ القولُ في الروحِ...
رياحينا...
وقبلُ
كانتْ سمائي ليلاً في الضحى
وزاجلُ القلبِ ...
كانَ طيراً حزينا...
رأها زاجلي...
فأنشدَ قصيدةَ : عادتْ.
فطرتُ إليها
أُرتّلُ القصيدَ ترتيلا...
فالتقينا في خريفِ الدربِ
والليلُ يلفنا
فانثنتِ الروحُ على الحلمِ
تقبيلا...
دخلتُ الجنائنَ
أُزيلُ الغيمَ عن وردِ الضحى
فهسهسَ ماضي الضحى،
قبلُ الذبولِ،
عليلا...
فطفقَ الزاجلُ يردّدُ لحنَ-جاءتْ-
حتى فاضَ،
فتماوجتْ،
ثمَّ تقنطرتْ سيلا...
قالتْ:
أراكَ شاعراً كأنهُ من عبقرَ
أتى،
تهمسُ في حرْقةِ الآهِ،
فتنطق ُ الآهَ شِعرا...
قلتُ:
لا.. وَحَقُّ الهوى
لستُ سوى
طيرِ خريفٍ
أشمُّ مبسمَ الوردِ
ثمَّ أُحلّقُ مع ريحِ الصبَا
-إلى أطلسِ روحي-
سرا...
ألا يرضيكِ أني طيرٌ
أهيمُ في سمائكمْ
صَبٌّ
ما عرفتُ عبقرَ...؟!!
ألا ترينَ...حبيبتي
أنَّ الشِّعرَ بركانٌ
في قمَّةِ نهديكِ
يفوحُ عطرا...!!؟.
أجابتْ،ونحنُ من الثغرينِ في سغبٍ:
أتذكرُ يا شاعري
وأنتَ تزرعُ في قلبي
لحناًجميلا...؟
صمتتْ...ثمَّ عادتْ
الى نبعِ الشروقِ تشدُّ الوترَ
على مقامِ، عادتْ-
فجاءَ اللحنُ من فيها
هديلا...
أتذكرُ...
قد سرينا والخريفٌ يبتسمُ لنا..
فَعُدْ إلى فراشاتِ الهوى
-يا سعدي- لترى:
بسمةَ النبعِ البريءِ
وصلاةَ الوادي والشجرَ..
تلكَ يا شاعري
جنائناً كانتْ لنا
نجدلُ من أطيافها الحُلُمَ
كي يُزْهرَ الحلمُ دمعاً
خميلا...!!؟
أيامَ كنَّا في الماضي العتيقِ
نورقُ،
نتعلّمُ ركوبَ اليمِّ...
فتضحكُ لنا الشمسُ
لكأنَّها كانتْ تعرفُ
أننا سنبحرُ
لتنسجَ من خيوطها
لنا سفينا.
*داغر أحمد
سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق