مـــــا كنت أراه الاّ على كـرسيـه المتحـــرك ، مسنــــدا ظهــــره إلــى جدار بيتـــه.
وحيــــدا غــــارقــــا في افكـــاره ... قليـــــلا ما ينتبـــــه لمـــــا يــــدور حولــــه .
نــــادرا مــــا يـــــرد الســلام على مــن يلقيـــــه.عليـــه .
سنـــده في هـــذا العــــالــــم بعد الله، زوجتــــه التى لا تفــــارق البسمــة محياهـــــا بسمــــة الرّضى بقضــــاء الله وقدره... وابنتــــه المطلقة التي لا تخـــرج من البيت إلا لتجـــر والدهــــا المقـــــعـد علـــى كرسيــــه الـــى الــداخـــل. ليتـــوارى عــن.
هــــذا العالـــــم ،الذي خـــرج منه بمعـــــاش حفــــظ له كرامتـــــه و كفـــــاه شـــــر الحــــاجــــة.
عمـــي الطّـــاهر جــــارا لنــا منــذ عشـــــرين سنــة . نعـم الجـــار و الله ......
لــــم أكــــن أعلم أبــــدا أن لجــــارنـــا عمي الطاهـــر أبنــــاء أخ و ابـــن أخــت
الا يـــــوم وفـــــاته رحمة الله عليه.!
من يومهـــــا ، مـــن يــــوم وفـــــاة الجــــار الطيـــب ، عــرفـت كغيــري مــن الجيــران هــــذا !!.....أن لعمــي الطـاهرأهـــلا طيبيـــن .
الجماعــــة مــن يــومهــا و الشهادة لله يقــــــومون بالواجب و اكثــــــــر.
فــلا تــــرى زوجة جارنــــا عمي الطاهر مغــــادرة البيت الاّ على متــــن سيــارة
أحــــدهــــــم و لا عائـــــدة من مشــــوار الا كذلـــــك.!
الكــــل في الخدمــــة ، و رهــــــن اشـــــارة من الأرملـــــة المحظــوظـــة.!
جـــازاهــــم الله خيـــرا . أبـــــدا مـــــا قصـــــروا .. شهــــــادة لله .
عقــــدة ذنــــب شعـــــر بهـــــا القـــــوم، بعــــد رحيــــل قريبهـــــم ربمــــا......
أرادو التكفيـــــر عن تقصيــــرهــم في حــــق عمي الطاهـــر أكيــــــد ......
لا داعـــــي للــــــذهــــاب بعيـــــدا ......
لا داعـــــــــــي لســــــوء الظــــــن ......
صلـــــــــة رحــــــــــــــــــــــم. .......
*صلاح احمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق