الحب هذا الشعور الرقيق الجياش بالمشاعر ، هذا الفيض الذي لا ينفذ لا يجف ، ابدأ لا يتجاوز الحدود في هذه العلاقة المحدودة المتسعة ، محدودة لانها علاقة خاصة مثل الدستور مقدسة مثل رمزا له رفاعة واحترام .
ومتسعة لأن الحب علاقة شاملة تحمل الأنسان فوق عرش الحياة
فوق البشرية ، فوق الأفعال فوق المشاكل فوق التوقع فوق الممكن فوق المستحيل ، الحب هو عالم بسيط وعالم فخم وقور ، وعالم له كل الأحترام ، الأحترام هو طقوس الحب ، ابدا لا تكون الحرية الجريئة هي ما يسمي بالحب ، لأن الجرأة هي خروج الفاظ واقعية تتعدي علي حالة السمع الواقعة علي الحب فيشعر الحبيب باستفاقة ، الأستفاقة هي اول علامة من علامات الخفقان في الحب ، لأن الحب هالة زرقاء
مقدسة بها ارواح طيبة نقية ، راشدة واعية تدرك الكلمة قبل النطق ، لذلك نقول ان الحب رشاد للراشدين فقط ، الحب علم بيان خارج نطاق الواقع ، انما يحيا في الواقع ، هو جسد يعيش في الواقع وروح تعيش في عالم الا واقع .
الحب هو تجريد النفس من الماديات وكل المشاكل وكل الأشياء التي تلاحق الذات ، هنا نقول تجردوا من كلمة ليس المقصود بها الحب ، لان الحب لا علاقة له بالحياة ، الحب هو
مافوق الحياة ، الحب حياة النقاء الأخري ، حياة نبض القلب المتدفق ، الحب هو كمال الإنسان
عندما يشعر بتمام الرضا ، هل تسأل عن الرضا ؟!
اقول هو القناعة بالحب ، والقناعة انك لم تخطئ في كيان هذا الحب ، الإيمان ان هذا الحب
مصان كالجوهرة ، الحب جوهرة .
لكل مقام مقال ، لا تحاول ان تفقد لذة الحب ، لا تنزلق بالشكوي في إطار لحظات السعادة ، الواقع مرفوض في الحب ، لان الواقع هو الشبح الذي يطارد الأحلام وحالة الحب الغير واقعية ، هناك من يقول : هذا بمثابة الوهم .
اقول : الحب ، هذا الوهم المتجسد في صورة واقعية حقيقة لانها تتنصل كل التنصل من الواقع الملموس .
الحب استمرارية ابدية ، ولكن اذ كان يتم في إطار القيود ولا قيود .
القيود هي الاحترام والخوف والاعتزاز والإيمان بقوة الرجل في الحب ، القوة هنا هي الركيزة التي لها حدود ولها فكرة تتارجح في نطاق الحفاظ علي الأخر ال هي ، الخوف دائما لبد ان تشعر المرأة لان الخوف هو الأحترام ، الأحترام هو تلك المساحة التي تضع بها المراة نفسها حتي لا تخرج منها ابدا ، لماذا ؟!
لانها تريد هذا الحب ، وتريد ان تحافظ علي الحب ، الاعتزاز هنا ان يكون الحب عزيز غالي له مكانه عالية في بروج يزيدها الفخامة .
الا قيود ، هي التحرك في مساحة الحب فقط .
مخاوف الحب ، هناك حب كامل واعمدتة تكون هؤلاء الأحبة اللذين يعرف كلا منهما ما عليهم فعلة وما لهم .
اما الحب المهزوز ، هو الحب لغير الناضجين ، لان غير الناضجين هم جهلاء بالحب وجهلاء الترفع عن الحياة .
الحب ترفع عن الحياة ، الحقيقة للحب قدسيتة واذ صارت هذه القدسية قليلة او تراشقت الكلمات بفرض واقع الزمن الحالي علي واقع المفترض في عالم الحب المتوهم الحقيقي الذي ليس له علاقة بالأن ، فان غرفة الحب سيدخل اليها شعاع من اشعة التهميش والا مبالاة تنمو من مثل الحشائش وحدها تكبر تكبر تملاء المكان حتي تطرد هذا الحب من مسكنة ، لذلك اقول علينا الحسبان في الحب وفي الفعل ، بلا تفكر في الفعل بل اتركة يسير وسر انت خلفة ، الحب ليس تصنع ، الحب براءة وافعال لها كل الصفات لاخجل لاتردد لا مجاملة لا مزايدة او شئ ينقص هذا الحب ، الحب زرعة خضراء علينا ان نسيقها بالطيبة والعطاء والوفاء والولاء والحسبان والأهتمام ، الحب هو الحقيقة والوهم والسراب والحياة المنعمة التي لا يعرفها جيدا الا الإنسان صاحب الإنسانية والرحمة ونزف القلوب بكل إيمان من اجل هذا الحب ، الحب تضحية اذ لزم الأمر ، لان الحب شئ ثمين ولابد له ان يحيا بوقار وان كان له الفراق مقدر ، يكون بوقار .
القَدَرية ، القَدَرية هي شخصان يدخلان من باب واحد ينظرا كلا منهما الي الأخر في استنكار ، لأن احدهم هو القدر المحتوم والمكتوب ، والأخر القدر الناتج عن معني عدم فهم الحب يكون صنيع يد الانسان الذي لم يحاول يوما ان يفهم معني قاموس وقدسية هذا الحب .
*عبير صفوت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق