عِلْمِيّ التَّارِيخِ
كَيْفَ يَكُونُ الْحُبُّ
رَمْزًا لِلْأبَدِيَّةِ
وَشَاطِئًا للامان
عِلْمَي النَّسَّاءَ
كَيْفَ يَصْنَعَنَّ
مَدَّنَا خرافية
مِنْ رِيشِ النَّعَامِ
عِلْمِيَّ الشُّعرَاءِ
كَيْفَ يُطَرِّزَنَّ الْقَصَائِد
بِالنُّجُومِ والاقمار
عِلْمِيَّ التَّشْكِيلِيِّينَ
كَيْفَ يَرْشُوَنَّ لَوْحَاتُهُمْ
بِقَوْسِ قُزَحٍ الالوان
عِلْمِيَّ السِّيَاسِيِّينَ وَالْحُكَّامَ
وَالْخَارِجِينَ عَنِ الْقَانُونِ
والارهاب
الْمَهْوُوس بِسَفْكِ الدِّمَاءِ
مَعَنِي السُّلَّامَ
عَلِّمِيهُمْ كَيْفَ يصدرن لِلْعَالَمِ
اِبْتِسَامَتَكَ الْعَذْرَاء
وَكَيْفَ يَزْرَعُنَ فِىَّ الطُّرْقَاتِ
أَزَهَّارَك البيضاء
عَلِّمِينِي كَيْفَ أَحَبَّك
مِنَ أول السَّطْر
الى اخر مَا تَوَصَّلْتِ الِيَّه
مِنْ أحاسيس الرُّخَام
فَانَا مُحْتَاجُ أَنَّ اولد
مِنْ عَيْنِيِّكَ
اِغْتَسَلَ بِنُعُومَةِ يَدِيِّك
اُشْرُبْ تِرْيَاقَ الامان
وَاُهْرُبْ مِنْ هَذَا الزِّحَامِ
عَلِّمِينِي كَيْفَ أبحر
فِي سمَائِك الزَّرْقَاء
وَلَا تَغْتَالِنَّي الاحلام
عَلِّمِينِي كَيْفَ لَا اِحْتَرَق
فَوْقَ فَضَاءَاتِك
وَكَيْفَ اعود
الى مَهَّد الْكَلَاَم
عِلْمِيَّ عَيْنِي
اذا مَا رَأَتْكَ كَفَرَاشَةِ قَمَرِيَّةٍ
تَائِهَةً عَلَى صَفْحَاتٍ عُيُونِيٍّ
أَنَّ تَهْدَأُ ثَوْرَتُهَا الْعَاشِقَةُ وَتَنَامٍ
عِلْمَي الاسماك فِىَّ الْبَحَّار
الاصداف والاشجار
الْغَابَاتِ الْاِسْتِوَائِيَّةِ
وَيَنَابِيعَ الْاِنْهَارِ
عِلْمِيٌّ كُلَّ الْكَائِنَاتِ
عِلْمِيَّ الْكَوْنِ بِمَا فيه
مِنَ اسرار وَتَنَاقُضَاتٍ
مِنْ لَوْحَاتٍ وأغنيات
عَلِّمِيهُمْ كَيْفَ ينزعن الْحِقْدَ
مِنَ الْقَلُوبِ السَّوْدَاءِ
وَيُنْشِرُنَ الْعَبِيرَ
فِىَّ كُلَّ الانحاء
عَلِّمِيهُمْ أَنَّ لِكُلِّ دَاءٍ
دَوَاءً
وَأَنَّكِ لِكُلِّ جِرَاحَاتِي
شِفَاءً
* محمد عسران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق