بعد كل هذا الخراب الذي أحدثته في قناعاتي وجددت إقامته في دهاليز روحي..
ماذا بعد كل هذا الشتات الذي بعثرني وهذه التشوهات التي زرعتها في حقلي...
بعد سقوطك المدوي من عمارات رمشي وسحابة مطري وتماسك قلمي...
كنت أظن أنني سأنساك حين أزرع في سطور أوراقي ربيع الكلمات....
كنت أظن أنني سأعبرك كحدث عابر إصطدم بقدري ذات يوم....
لم أكن أتصور أنك ما تزال تعبر بمراكبك شطآني وأنك ماتزال ترن أجراس الخوف في ذبذبات صوتي....
لم أكن أتصور أنك عصي على النسيان وأنك كسرت حاجز الرحيل وتعمقت في مسامي كالوشم...
لماذا تلقي بهدايا الوجع كسيف إنسل من غمده ونام في لحمي....
لماذا تعيد قتلي كل مرة بعد أن نبت غصن فرح على شرفة ثغري....
لماذا تحيك لي قمصان سوداء وتلبسني وجعك لا لونك...
لماذا لازلت مغروس في فراغاتي كل هذا السنوات...
لماذا وفائك حفظني وقيدني وأماتني...
*مريم الشكيليه
سلطنة عمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق