حين تتوشح لغتي زرقة النهار
وبهجة الضوء
وتخترق ذرات تكويني الشموس
وأكتب لقوافي الحب والحياة
والغيمة النائمة الهاطلة لتنهيدة نبضي
وما ينبت من عشب الشوق
بأفياء الروح
وأشتبك
مع صوت الناي وشذى الورد
وسلسبيل الخلود الذي أرتجيه
يهزني رداء أكفاني البالية..
صارخا في عمق المدى
ملء حضورك هذا الغياب
وملء غيابك هذا الحضور
وأنت تقصدين الطريق
وعلى شرفة العبور
أخبري العازفين على شذى الياسمين
الكاظمين الشوق
القابضين على جمر الكلم
ان المتوشحين العتمة في سجى الليل
الذين يرون بالنور ما لا نرى
الذين يبكون
لتضحك أرواحهم
الذين غابوا في عمق وجوده
لتتم لهم دهشة الحضور
كانوا على الأرض
مداد زرقة النهار
وفصاحة الليل اذ يدلهم
شربوا من حبه على مهل
لا يغيبون في المقابر
ولا تدركهم
غياهب الغياب!
*د. إيمان الصالح العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق