أحبته بشغف، أمرها عرش قصائده الدافئة، وحضوره الأنيق على التلفاز، فشوقها للنجم
الذي أضاء ليلها وسلب عقلها على شبكات التواصل الاجتماعي ،دفعها لأن تفتح أبواب
القلب وتبوح له بما تحمله الروح من أسرار العشق واللهفة.
كتب لها حين داهمه الحب ،وقرأ تنهداتها وبات في حالة قصوى لاستغاثة عاشقة:
_أحبك يا حلوة!
ولأنها امرأة تؤمن بالصدفة وتغرق بشبر من الماء، قضمت السعادة،وأزهرت أحلامها
مثل شجرة ياسمين عانقت الشمس أزهارها البيضاء ،نسيت في وحشة خيبتها،روائح الماضي
اللئيم المراق على تراب الأرض، يوم تخلى عنها رفيق الدرب، وتركها تلتحف العذاب وبقايا
ذكريات، ردت عليه بحنكة امرأة تتقن فن العشق وتراتيل الغرام :
_(مذ عرفتك صارت أشيائي الصغيرة تصدح باسمك ،وتصخب بألحان الغناء، وأنا امرأة
عزلاء من كل شيء سوى من حبك، فحضورك أنس وانبهار، وغيابك عتمة،
،ماعدت أحلم سوى بكلماتك التي غدت وشما عميقا يزلزل ليلي ويدفع عيوني للسهاد).
وحضر الشتاء وتكاثفت الغيوم في السماء ،انقطع التواصل ،واختل توازن الأشياء، جلست وحدها تسرح نحو البعيد ، تتذكر الطير الشريد ،تتكئ على عكاز الزمن القادم ،
تعلل النفس بأمل يرتق أسمال الانتظار،فكتبت له بحرقة تستغيث من خلف البحار والبلاد والجبال :(ليتني أحظى بساحر شاطر يسحرك لتشتاق لي وتحبني أكثر مما أحبك!) لكن لا جواب! فالطير المهاجر حمل حزنها في حنجرته وطار نحو أماكن معشوشبة بالإخضرار والحنين ، وبين مرار الغياب وصقيع الوحدة الذي حجر نسغ البراعم ، انهار جدار الأمنيات!
ومنذ ذلك الحين وهي تلملم شظايا نفسها،وتبحث عن ظلها في السراب .
*ناديا ابراهيم
الذي أضاء ليلها وسلب عقلها على شبكات التواصل الاجتماعي ،دفعها لأن تفتح أبواب
القلب وتبوح له بما تحمله الروح من أسرار العشق واللهفة.
كتب لها حين داهمه الحب ،وقرأ تنهداتها وبات في حالة قصوى لاستغاثة عاشقة:
_أحبك يا حلوة!
ولأنها امرأة تؤمن بالصدفة وتغرق بشبر من الماء، قضمت السعادة،وأزهرت أحلامها
مثل شجرة ياسمين عانقت الشمس أزهارها البيضاء ،نسيت في وحشة خيبتها،روائح الماضي
اللئيم المراق على تراب الأرض، يوم تخلى عنها رفيق الدرب، وتركها تلتحف العذاب وبقايا
ذكريات، ردت عليه بحنكة امرأة تتقن فن العشق وتراتيل الغرام :
_(مذ عرفتك صارت أشيائي الصغيرة تصدح باسمك ،وتصخب بألحان الغناء، وأنا امرأة
عزلاء من كل شيء سوى من حبك، فحضورك أنس وانبهار، وغيابك عتمة،
،ماعدت أحلم سوى بكلماتك التي غدت وشما عميقا يزلزل ليلي ويدفع عيوني للسهاد).
وحضر الشتاء وتكاثفت الغيوم في السماء ،انقطع التواصل ،واختل توازن الأشياء، جلست وحدها تسرح نحو البعيد ، تتذكر الطير الشريد ،تتكئ على عكاز الزمن القادم ،
تعلل النفس بأمل يرتق أسمال الانتظار،فكتبت له بحرقة تستغيث من خلف البحار والبلاد والجبال :(ليتني أحظى بساحر شاطر يسحرك لتشتاق لي وتحبني أكثر مما أحبك!) لكن لا جواب! فالطير المهاجر حمل حزنها في حنجرته وطار نحو أماكن معشوشبة بالإخضرار والحنين ، وبين مرار الغياب وصقيع الوحدة الذي حجر نسغ البراعم ، انهار جدار الأمنيات!
ومنذ ذلك الحين وهي تلملم شظايا نفسها،وتبحث عن ظلها في السراب .
*ناديا ابراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق