اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

بقايا امرأة ــ قصة قصيرة ...**فوز حمزة الكلابي ـ العراق



كانت هذهِ سابعُ سيجارةٍ أطفئها .
كنتُ أريدُ لبيتي أن يمتلىء بالأطفالِ كما امتلئتْ هذهِ المنفضة ببقايا أنفاسي .. حفنةُ من سنينِ العمرِ أختزلتها أيادي الظلم وأهالتْ فوقها التراب ثم صّمّتْ أذانها عن سماعِ صرخاتي ..
جنَ جنونُ أبي حين رأى أن جمالي يكبر ونهديّ تتراقصُ من خلف ثيابي وكأن أنوثتي جرمٌ هز شاربه .. فزوجني لأولِ طارق ..
دخلتُ بيته أحملُ مع فستان زفافي أربعة عشر عاماً ودمية ..
وقفتُ وسط غرفتي .. نعم كنتُ سعيدة لأني ولأول مرةً أمتلكُ غرفة لي وحدي .. خزانتها تضمُ ثياباً جديدة تخصني وبضعة من تلك العطور التي كنتُ أحلمُ بها ..
حين أقترب مني .. شعرتُ بالرهبة .. فرائحة أنفاسهِ المليئة برائحةِ الخمور ذكرتني بأبي .. الخوف شلّ حركتي .. شعرتُ بجسدي يرتعدُ من البرد .. قادني كما يقود الراعي نعاجه .. ليس للذبحِ بل للعذابِ .. نصلُ سكينهُ الصدأ كان لا يعمل مما زادَ في حقدهِ عليّ, فصفعني .. وتلك كانت أولُ صفعةً حولتني إلى زوجة مع وقف التنفيذ ..
شهورٌ من العذاب مرتْ بيّ , ليالٍ طويلة توسّدتُ فيها الألم قبل أن أعرف معنى أن يكون زوجي مصاباً بمرض يمنعهُ من أن يحولني إلى امرأة .. وليته لم يفعلْ ..
سرعان ما كبرت .. ليكبر معي كرهي له .. وأد ذكرياتي قبل أن تولد .. الجميع تخلى عني إلا دميتي .. هي الوحيدة التي تعرف حينَ احتضنها ليلاً أنني ما زلتُ أحلمُ برجلٍ يحولني كل ليلةٍ إلى امرأة وهي بين ذراعيهِ لا تعرفُ البرد ولا تخشى الظلام .

*فوز حمزة الكلابي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...