اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

لو خُطوةٌ.. لو خطوتان ...**الشاعر ماهر رجا

 "مما قاله العابر حين صار طيفاً "
هل كان يمكنُ
أن أُغيِّرَ في مُصادفةِ الحوادثِ.! :
لو مررتُ إلى الحديقةِ واسترحتُ هُنيهة ً
مِنْ هَمِّ أشغال النهارْ
لو أنني جاريتُ ذاكَ الطِّفلَ عند السورِ
لو أعطيتُهُ طيشاً ليتبعَ طائراً
فوق الشُّجيرةِ ، واعتذرتُ لأمهِ
وأضَفْتُ أنَّ لديّ طفلاً ربما في سِنّهِ
يضعُ العفاريتَ الصغيرةَ عادة ً
في جَيبِهِ...

لو أنني أبطأتُ مِنْ
سَيريْ قليلاً قرب آخرِ ساحةٍ
لو قُلتُ للمُتَشَرِّدِ القَرَوِيّ أنتَ مَدينتي
ومَنَحتُ نفسيَ لحظة ً
لأصافحَ الكَفَّ التي انفتحتْ كَحَيرةِ جُثة ٍ
فَلَربما كنتُ اغتمنتُ
من التأخرِ حاجتي لدقيقة ٍ..

لو أنني أهملتُ ساعةَ مِعصميْ
لو سِرتُ نحو النهرِ
لو حدَّقتُ في الدَّفْق الشتائيِّ البديعِ
وقلتُ في نفسي - سعيداً أو حزيناً:
آهِ يا بردى تُعذبني وتأتي رائعاً
الآنَ قربَ حدائقِ الأمواتِ تأتي رائعاً؟!

لو سِرتُ وحدي هائماً
ووقفتُ أرقبُ عاشقين يُحَدّثان ِ النهرَ
أو يَتَصَوران مع الغيومِ على السِّياجْ
لو أمْطَرَتْ قبلَ الظَّهيرةِ
فالتجأتُ إلى مكان ٍ واشتريتُ جريدة ً
لو كنتُ قد اقنعتُ نفسيَ بالتوقفِ لحظة ً
ودخلتُ مقهى عند ناصية الزِّحامْ
لو أنني فكرتُ بالأهلِ البعيدين الحيارى
فاتصلتُ لأطمئنَّ وقلتُ للصوت البعيدِ:
انا بخير ٍ غَيَرَ اني مُتعَبٌ..

لو أنني دَرَّبتُ جامحَ لهفتي
ومررتُ في كل التفاصيل الصغيرةِ
مُبطِئاً متأملاً:
لو كنتُ قد أكملتُ فنجاني صباحاً
لو نَظَرْتُ إلى تفتُّح نبتةِ الشباكِ
لو أسْهَبْتُ بعضَ الوقت في
مَرأى المدينةِ مِنْ تَجَهُمِ شُرفتي
لو أنني سَهواً نسيتُ حقيبتي
لو عُدتُ خُطْواتٍ على
دَرَجِ "البنايةِ" واحتضنتُ صغيرتي
قد كان يمكنُ أن اعود
مع المساء بلا شظايا ،
كاملاً،
في سُترتي مع ربطةِ العنقِ الجديدةِ،
مع يديَّ ومع إِزاري ،
مع عيوني ، مع تَغَضُّنِ جَبْهَتي،
مع شَيْبِ شَعري، مع غرابةِ حَيْرَتي..

لو خطوةٌ أو خطوتانِ من النهارْ
لو أيُّ شيءٍ .. ايُّ شيء ٍ
كان أخّرني قليلاً
عن مكانِ الانفجار.

* ماهر رجا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...