اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

مقدمة للمجموعة القصصية " المبدع ذو الضفتين " ...الناقدة : بسمة الحاج يحيى

للنخيل ظلالها ، باسقات ، شامخات تنافس الطيور المحلقة في السماء ، جذورها تُسقى من نبع رقراق سلسبيل .. تُلقي ظلالها حيثما طاب السّمر و اللقاء ..ذلك هو الأديب الأستاذ ( مصطفى الحاج حسين ) أو ...( المبدع ذو الضّفّتين ) كما سمّاه بعض الكتاب والنقّاد . فقد لَانَ الحرفُ بين أصابعه، فكتب الشعر منذ نعومة أظافره ، متناولا بذلك قضايا متعدّدة ؛ فسلّط الأضواء على القضايا الإجتماعية كما اهتم بتفاصيل الحياة العامة ببلدته و لم يستثن الشأن السياسي أثناء تناوله لكل ما يهم حياة الفرد ، كما عطّر دواوينه الشعرية بأجمل القصائد التي ألهمها أحاسيسه الصادقة ، فنكهة العشق الشرقي تفوح من خلال رسمه للكلمات و المعاني .. كما أبدع بكتابة القصة القصيرة ، و بهذا المجال
فقد تميّزت كتاباته بالشفافية والمصداقية
إذ استدعى شخوصا من أرض الواقع لتستمدّ الأحاديثُ شفافيَتَها من كاتب النص نفسه الذي عكست كتاباته الحياة المتداولة و اليومية و خاصة تلك التي عايشها بنفسه أو عاشها منذ طفولته القاسية وصولا إلى حيث برز في مجال الكتابة . لذلك فقد اتسمت نصوصه بكشف صريح لهمومه خاصة منها ما يتعلق بالدراسة الّتي حُرم منها منذ سنواته الصغرى لمّا كان بالابتدائي ، ممّا دفع فيه أملاً و إصراراً عظيمين لتثقيف نفسه بنفسه ، فتعلّقت همّته بما وراء المعاهد و الجامعات من علوم ، فنافس روّاد العلم و تفوّق عليهم و الطموح

يحدوه لطلب المزيد و دون توقف .. نهل من العلم
ما لذّ وطاب ، لم تساوره القناعة وما أصابه الغرور
قطّ . بل كان كلما زادت معرفته زاد معها شغفه
لطلب المزيد ...

و أجمل ما يؤثّث قصصه تلك الملامح الشفافة
للأحداث و السّرد السّلس للمشاهد و ما تتخلّله من
حوارات أكثر صدقا من الواقع حيث يتوغّل بأغوار
النفس ليزيدها شفافية أثناء السرد ..
الكاتب و الشاعر العصامي التكوين هو من
مواليد 1961 و من سكان حلب ، انقطع عن الدراسة
مبكراً ، و اضطرّ للعمل بميادين عدة مكنته من
الاختلاط بفئات متنوعة من الناس كما خولت له
التعرف إلى قضايا المجتمع بمختلف أصنافها ، ممّا
اكسبه معرفة و فطنة لأنواع الفساد المستفحل
بالعديد من المؤسسات الحكومية ؛ من ذلك الفساد
المالي و المحسوبية و عدم الجدية أو غياب
الإخلاص بالعمل . و هذا ما أثار غيضه و زاد من
شغفه للمطالعة أكثر للإرتقاء بنفسه و فكره عن ذي
عالم . فسعى إلى أن يحول كل هذه الملامح على
صفحات قصصه التي طوّع ، أثناء سردها ، قلمه
فانسابت كتاباته بلهجة ساخرة ، متهكمة على
الشخوص الذين كان سخيّا معهم لدرجة منحهم
أدوار البطولة ، بل و مكنهم من دور الراوي حيث
جاء السرد على ألسنتهم ، فكانت قمة السخرية إذ
يضع البطل في موقف لا يُحسد عليه فيعترف
بنفسه عمّا يجول بفكره من حقد و أنانية أو نوايا
تعفّنت بأعماقه ..

الكاتب و الأديب مصطفى الحاج حسين ،
رجل قلّما تجود به الساحة الأدبية ، فبرغم القسوة
التي غلبت على تفاصيل حياته من داخل الأسرة أو
خارجها ، فقد جعلت منه انسانا مسالما ، يرفض
الظلم للغير و يدافع عن الفئات التي قست عليها
الظروف كما قسى عليها المجتمع ، فأوْلى هؤلاء
حيزاً لابأس به من مساحة ما نقله في كتاباته ،
فأقحم بقصصه أبطالا واقعيّين قست عليهم الحياة
والمجتمع على حد السواء .. و من هنا تأتي
مجموعته القصصية هذه لتشهد ميلاد ملحمة
أبطالها شخصيات متواجدة بكل زمان و مكان ؛ هم
الإخوة والأقارب ، هم الأصدقاء و الزملاء بالعمل ،
هم المسؤولون والعمال بمختلف القطاعات ..
المبدع و الكاتب ذو القلم الجريء ، لم يدّخر
تفصيلة واحدة ليغوص بأعماق الأحداث، فكتب بكل
عفوية و شجاعة مميّزين .

و هذه المجموعة القصصية تحوي خمس عشرة قصة
لا يخلو أغلبها من الرّمزيّة ، فقد ترك الأديب مجالاً
للقارئ ليكمل ما بين السّطور ، فاسِحًا له مجال
التأويل بحيث لا يصعب عليه ، خلال قراءته
للأحداث ، أن يلحظ البعد الثاني لكل قضية قيْد
الدّرس ، خاصّة لما تكون البطلة امرأة أو مستضعفة
و ينهش لحمها القريب قبل البعيد ، أو لمّا يقف
الجيران مكتوفي الأيدي ، فحتما أنّ تلك الأرملة أو
الثكلى بائسة الحال لن تكون ، بمواصفاتها تلك و
الشبيهة جدا للمضطهدة و السّبيّة ، إلا رمزا لدولة
عربية استخف بها ربّ العائلة قبل ان يفسح المجال
واسعاً للأجوار كي يكملوا رسم عنفهم بجدارة
فتكتمل المأساة ..

هذه المجموعة القصصية هي نافذة للآخر ،
للقارئ ، لكل من شعر بالظلم بأي مرحلة من مراحل
حياته و خلال صيرورة البقاء من أجل الحياة ، و لم
يسعفه خياله و لا قلمه ليعبر عمّا يودّ كشفه علنًا .
فهذا الكتاب هو بمثابة صرخة عالية ، آهة شاهقة
التردد ليعود إليه صدى صوته من خلالها . هي نفحة
يتنفس عبرها القارئ ليسمع أنينه لمّا يصير الألم
لذاذة نكتبها لتُقْرَأ ، لمّا يصير الشجن وليدا نحضنه و
نطبق عليه فنحويه داخل أضلاعنا ، نلفّه كما تلف
الأم وليدها ، نلفّ أحزاننا حتى تصير جزءً منّا ، حتى
تتشابه ملامحنا به ، فنراها منعكسة بمرآة الحروف
تتكاثف و تتراصّ ، تتسع و تتمدّد ، تتوغل بأعماق
النفس ثم تسبح بفضاء الخيال ؛ لتكتشف أنك تقرأ
للأستاذ ( مصطفى الحاج حسين ) . فتعجب كيف
أمكن له مسك كل تلك التفاصيل الصغيرة و التي
ساهمت و إلى حد كبير في بناء شديد الارتفاع
استدرج خلاله كل التفاصيل ؛ ذوات ، فواعل ،
شخوص ، جميعها تحضر لتنسج كل المعاني ،
فيحضر السرد و الخطاب منسجمين إلى حدّ
الجمالية بلغة سلسة مستساغة ، لكن لا تخلو من
إبهار القارئ الذي يمسك بتلابيب الصورة و
المشهدية حتى النهاية، فلا نقف معه كــقرّاء ، على
فواصل، إذ الكتابة فيض من التشويق، يأخذ بنا إلى
ظلال الحدث ، فلا نتوقف حتى نبلغ النهاية ..
كالمياه تنساب الكلمات مسترسلة و الحبكة مكتملة
الجمالية ، عذبة الخرير ، فلا تشعر و أنت تقرأ
للأستاذ ( مصطفى ) بالملل ، بل هي تأخذك الى
عمق الحدث و بكل نعومة الاسترسال ..

قلم جريء و معطاء ، بجرة يأخذنا إلى عوالم
قصصية تشير إلينا بإحكام ربط حزام الأمان ،
لنسافر عبر الكلمة الحرة والصادقة بأجواء يغلب
عليها طابع الواقعية فتُجنّد الخيال فقط لخلق
مسامرة بين هذا و ذاك ، بين نفسك تراها بمواقف و
حالك لو استفدت ممّا هو مغاير ، لتحصل تلك
الإضافة من خبرات الكاتب ، فيحصل ما يسمى
بالمساهمة خلال عمل تشاركي بين الكاتب و القارئ ،
تسهم بها في تطوير ذاتك ، و إلا فما نفع المطالعة لو
لم تضف للقارئ فيتمكن من تطوير فكره عبر تجارب
الكاتب ؟
قصص تحمل أكثر من دلالة بهذه المجموعة ..
نصوص تحملنا إلى ضفاف النهاية بمهارة ربّان يحمل
أفكاره و تجاربه و بعض خصوصياته مرتسمة ببعض
أركان النصوص ..

قلم مشبع بالسخاء حدّ الاكتفاء ، بل و يحملنا إلى
ارتفاعات شاهقة من الجمالية و ارتفاعات أخرى
تفسح مجال التأويلات المتاحة فيكتسي النص ،
على يد المبدع ، تأشيرة للسفر و التوغل
داخل خبايا شخوص القصة ..
مجموعته القصصية هذه ، جاءت لتلخص
مسير حياته و مسارها ، فكان كاتبنا ( مصطفى )
"العقاد" ، و هذه تسمية أطلقها عليه الأديب و الناقد
الأستاذ ( محمد بن يوسف كرزون ) ، الكاتب و
الناقد السوري الأصل ، فكان أنموذجا حيّا للإنسان
الذي عمل على تغيير الوضع السلبي بمحيطه و
بمجتمعه ككل ، لإيمانه بأن الكلمة و الأدب إن لم
يغيرا الشعوب فلا جدوى من الكتابة أصلا ..
فإن لم نستظل تحت أغصانها وارفة ، فلن
تكون غابات كثيفة بما تحمله من معان و عبره
ترفرف بأجمل الكلم و تهدينا رفيفا عذبا لكل معنى
ينساب عند كل نسائمها المنكهة أدبيات ؛ من قصص
و شعر ..

تلك هي الظلال ، و تلك هي النخيل الباسقات تحملنا
إلى عوالم قصصية ، ترفعنا إلى التحليق عبر
مجموعة « المبدع ذو الضّفّتين » بقلم الأستاذ
( مصطفى الحاج حسين ).. قراءة ممتعة .

*بسمة الحاج يحيى
تونس 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...