اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

جاري الأشتياق ــ قصة قصيرة ... ‏فوز حمزة الكلابي

بخوفٍ, ظلَ ممسكاً بمقبضِ الباب لدقائق عديدة, مع الصريرِ المنبعثُ منها جاءهُ صوتها من بعيد وهي تذكّرُهُ أن يجدَ حلاً لهذه المشكلة, أرادَ أن يهربَ من الصوتِ, أسرعَ بالدخول في الغرفةِ وأسندَ ظهرهُ إلى الباب, أرتطمَ رأسهُ بقوةٍ, امتدتْ ذراعهُ دون شعورٍ منه إلى زرِ الكهرباء بينما الأخرى حملتْ قميصها الذي كان معلقاً بظهرِ الباب, لازالَ عِطرٌها يحتضنُ القميص, اشتنشقهُ بقوةٍ, صوتُ ضحكاتها وهي تبعدهُ عنها بدلالٍ بعد أن
طبعَ عدة قبلاتٍ على رقبتها أجبرتهُ على الجلوس على حافة السرير, رنَ هاتفها الصغير, فانصاعَ لأمرها وهي تطلبُ منه أن يغلقهُ ويخبئهُ في الدرج القريب منه, أغلقَ الدرج بعد أن أخرج منهُ ساعتها ذاتَ المقبض الفضيّ والتي كانت تظنُ إنها ضاعتْ بعد أن فتشتْ عنها كثيراً, الاّن, السادسة مساءاً, ما رأيكِ بفنجانين من القهوة ؟ تلكَ كانت حيلتهُ ليغريها للأستيقاظ , وفعلاً نجحَ بما خططَ لهُ, وها هي تطلبُ منهُ أن يأتيها بالشالِ من خزانةِ الملابس, لا يدري أيُّ شعورٍ سيطرَ عليه وهو يخرجُ فستانها الأخضر من مكانهِ, فيهِ كانت تبدو آلهة للجمال خرجتْ للتو من بين الغيوم بعد أن اغتسلتْ بنورِ القمر,أعادهُ إلى مكانهِ يتوسط باقي الفساتين التي ما زالت تحملُ عبقها الخاص الذي كانَ يملاْ انفهُ حين يضعُ رأسهُ بين نهديها, وهو يستمعُ إلى دقاتِ قلبها, شعرَ بدفءٍ لذيذ أنبعثَ من كفيها اللتين أحتضنتْ جسدهُ النحيل, رعشةٌ قويةٌ سرتْ داخله جعلتهُ ينتفضُ بقوةٍ كأنه تذكرَ شيئاً, سحبها من يدها, مارأيكِ لو تراقصيني الاّن؟ أحاطها بذراعيهِ وبدأ يدور في الغرفة كالمجنون, شعرَ بالغرفةِ تدورُ معهُ من جراء دوار أصاب رأسه, استلقى على الكرسيّ, لم يمتثل لها وهي تهمسُ بحنان في أذنهِ بأن يكفَ عن التدخين, أسرع بفتحِ النافذة, انتظرها لتطوقهِ وتضع رأسها الصغير على ظهرهِ كما كانت تفعلُ حين تشعرُ بانها أزعجته بطلبها, لكنْ هذهِ المرة لم تعتذر, بل أنسابتْ دموعها على القميص وهي تبثُ إليهِ خوفها من فقدانهِ, أحاطَ رأسها الصغير بين كفيهِ, قبّلَ شفتيّها, مسحَ بابهاميهِ الدمعَ من عينيها, أخبرها أن النظرَ في عينيها عبادة, كل شيء في الغرفة يرددُ أغنيتها المفضلة, إلا أنتَ, فيها أيه الدنيا إلا أنتَ, وهو يحاولُ الخروج مسرعاً, تعثرَ بفردةِ حذائها, أغلقَ الباب الذي لم يفتحهُ منذ سنين, شعرَ بانفاسهِ ثقيلة, فاللموتِ هيبة .

فوز حمزة الكلابي

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...