على شرفة في مساء يطل
على ليلة جلست تطرز شالها الحرير
بنبض الحروف
تحيك قصيدتها من خيوط
معلقة في سماء القلب
من ضوء عينين شاردتين
في بحر القصيدة
تحدق بالأشياء حولها فلا
ترى سوى طيفه يحلق شيئا
فشيئا فوق بياض الورق
كشاردة في الفضاء
وساردة للحكاية
تكتب ما يبوح به الزهر للماء
والرمل للبحر
حطت على كتفها يمامة
تقول لها:
إذا تهت عنه امشي إليه
كنجمة تضيء نص المدينة
بل امضي له خلسة عن
عيون النواطير في الجبل
آخر الليل
جاءت الريح جنوبية تحمل
أوجاعها
فتبعثرت أوراقها في زقاق
بلا حواف
فنامت مثل وردة ذابلة
تقتفي أثر الحنين
وتبكي طريق الوصول إليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق