اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

اضاءة على رواية " فيتا .. أنا عدوة أنا" للروائية ميسون أسدي .. بقلم: شاكر فريد حسن

أهدتنا الكاتبة الروائية ميسون أسدي روايتها الجديدة التي صدرت قبل فترة وجيزة، واطلقت عليها عنوان " فيتا .. أنا عدوة أنا"، والأصح ان تكون قد كتبت أنا عدوة نفسي.
ميسون أسدي هي كاتبة فلسطينية من دير الأسد، وتعيش في حيفا مع زوجها الفنان أسامة مصري، عرفت بكتاباتها للأطفال والصغار ، ولها مجموعة من القصص للكبار، وكان قد صدر لها روايتان هما: " مثلث توت الأرض " و " وتراحيل الارمن".
وهي كاتبة تغرد خارج السرب، وتخوض في الممنوعات والمحرمات، وتستمد من تجربتها الحياتية الثرية مواضيع ومضامين قصصها ورواياتها.
جاءت الرواية في ١٤٠ صفحة من الحجم المتوسط، ولوحة غلافها " الأرملة " للفنانة فيتا تانئيل، وأهدتها الى" أرواح الأدباء الروس، الذين غمرتهم سكينة اللحود، وتركوا أثرًا وإرثًا إبداعيًا في روحي، أرسم لوحتي هذه انطلاقًا من بيئتهم نفسها وأقدمها لأرواحهم، وهو أصعف الإيمان".
وقدمت ميسون لروايتها بكلمة، ومما جاء فيها: " منذ ان خرجت من بيتنا في قرية دير الأسد، للدراسة والعيش والعمل وزيارة بلدان بعيدة، تراكم في اللاوعي رويدًا رويدًا، أنني قد أكون أية شخصية في هذا الكون، ليس شرط أن أكون فقط وبالتحديد من شمال فلسطين، حيث ولدت وترعرعرت، مع تطور وعيي، أصبحت أشعر بوضوح أنني أنتمي لهذا الكون وليس الى مكان محدد، ومع انطلاق أول رواية طويلة لي، أخذت- دون قصد- في الكتابة عن عوالم بعيدة عني كل البعد، والأمر ذاته حصل معي في الرواية الثانية، فطفت مع أبطالي في أنحاء الكون.
لا أكشف سرًا إذا قلت إنني من المولعين بالأدب الروسي الكلاسيكي. فكلما انتهيت من مطالعة أية رواية روسية، تهتز روحي وأتخيل نفسي أقوم بكتابة رواية أبطالها شحصيات روسية، مع الأسماء ذاتها التي قرأتها لدى ديستويفسكي وجوجول وتشيخوف وتولستوي وتورجنييف وايتماتوف وحمزاتوف وغيرهم، حتى أنني بنيت في مخيلتي بطلة لقصة ما، وأصبج دأبي أن ألتقي الشخصية التي رسمتها في مخيلتي، وفي أسفاري البعيدة وخاصة الى شرق أوروبا، مثل رومانيا ومولدوفا وبلغاريا وأكرانيا وتشيخيا وغيرها، كنت دائمة البحث عن هذه الشخصية، حتى أنحت عليها تمثال قصتي".
تدور رواية ميسون أسدي حول شابة روسية اسمها فيتا من أكرانيا، تقطن مدينة خيرسون، وهي ميناء على البحر الأسود ونهر الدنيبر، وتصحبها الكاتبة من قبل أن تولد وتحديدًا في منتصف القرن الثامن عشر مرورًا بولادتها في أواخر القرن الناسع عشر، وحتى أوائل القرن العشرين.
ثم تأخذنا في رحلة سردية مثيرة ومشوقة وممتعة في عمق تفاصيل لا يدرك كنهها سوى من واكب واطلع على الأدب الروسي الكلاسيكي، وتقدم لنا لوحات قصصية تغرفها من الواقع الروسي بتقنية عالية تجذب القارىء.
بطلة الرواية "فيتا " ولدت لأب ثمل وسكير وأم مغلوب على امرها، تنتمي لجذور يهودية رغم انها لم تتشرب القيم اليهودية. وقد عاشت هذه الفتاة وترعرعت في اسرة فقيرة جدًا، ووسط علاقات اجتماعية محدودة، ثم هاجرت الى اسرائيل بغية تحسين وضعها المعيشي، وتتعرف على شاب عربي فتحبه ويحبها ويتزوجان وينجبان طفلة، وذات يوم تكتشف أنها تعاني متلازمة " اسبرغر " كقادمةجديدة للبلاد، وجراء ذلك تكسب أموالًا طائلة، وتعود فيما بعد لوطنها الأصل مع شريك حياتها العربي وابنتهما، وتشتري بيت اهلها القديم، وتتصالح مع نفسها ومع اقربائها.
وتلجأ ميسون في رواياتها الى استخدام أسلوب السرد الفني، المعروف بالفلاش باك، لتروي السيرة الداتية لبطلتها ومذكراتها، وما عانته من اضطرابات نفسية وسلوكيات وصعوبة التكيف الاجتماعي والسلوكي والشعور بالوحدة والانعزال.
ويبدو بشكل واضح وجلي تأثر ميسون أسدي بالأدب الروسي الكلاسيكي وأعلامه، وذلك بانتقائها اسم بطل روايتها والأماكن والمواقع المرتبطة واللصيقة بها، وقد أشارت الى ذلك في المقدمة، طامحة أن تكون مثلهم في المستقبل. وكذلك استحضارها وتوظيفها لأسماء فنانين تشكيليين عالميين مثل دافنشي وسالي وسواهما، ما يدل على ثقافتها التشكيلية.
وتفتقر الرواية للحبكة القصصية ولعنصر الخيال، وهما عنصران أساسيان في كتابة الرواية، ولكن عنصر التشويق طغى على الرواية منذ بدايتها وحتى نهايتها، وهذا يسجل لصالحها.
ومن نافلة القول، أن الواقعية تطغى على كتابة ميسون أسدي، وهي تستمد مضامينها من تجاربها وخبراتها العملية والحياتية الغنية، في حين نجد لغتها جميلة فصيحة بليغة وشفافة، دون مبالغة في الوصف والتوصيف، وقريبة الى الذوق الفني الشغبي العام.
رواية " فيتا "هي تجربة أخرى تضاف الى تجارب ميسون أسدي الابداعية، وتشكل اضافة نوعية وكمية مهمة للسرد القصصي والروائي الفلسطيني في البلاد، وللأدب الواقعي، ونجدها كاتبة دائمة التجريب والتطوير في نصها وأسلوبها السردي ولغتها وقدرتها على بناء الأحداث والشخصيات والغوص في عالمهم ونفسياتهم.
فللصديقة الكاتبة المجيدة ميسون أسدي أجمل التحيات والتمنيات بمواصلة العطاء في مجال القص الروائي، ومزيدًا من الابداع والتألق.

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...