اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

شهادة مُصَدٌَقة || أسمهان خلايلة


لأم خليل شغف بقصص المرحومة ثريا إحدى نساء العائلة القويات ، وأجمل ما استعادته ام خليل من قصص ثريا كانت: حين حضر أحد الشبان الصغار يطلب منها استعارة حمارة إبنهاحسين ..
بادرته يومها بأسئلتها الإستفسارية ظاهريا لكنها تحقيقية وتتابع كل كلمة بدقة متناهية :
: ماذا تريد يا ولد ؟
( كل أعزب مهما بلغ من العمر يبقى في نظرها ولد الى أن يتزوج فيصبح رجلا ورب أسرة )
: جدي أبو فضل أرسلني ، يريد استعارة حمارتكم لننقل محصول العدس .

إتسعت حدقتاها وهي تتخيله يأخذ الحمارة وتتأخر عنده كالعادة، وسيتعطل عمل ابنها حسين الذي ينوي نقل الزبل إلى أرضه جنوبي القرية .
أجابت مدعية صعوبة السمع:
حسين في عمله بالخضارة ( مخضر)
فاعتقد انها حقالم تسمعه جيدا فكرر طلبه:
جدي أبو فضل أرسلني لاخذ الحمارة
أصرت على موقفها مدعية السمع الثقيل
: تسال عن الصغير علي ؟
علي يلعب في الحارة .
احتار الشاب فكرر قبل ان يفرغ صبره: الحمارة ، اقول لك الحمارة ..رافعا صوته عاليا كمن يستغيث.
ولكن ثريا عنيدة لا تتزحزح عن موقفها :
الآن فهمت ،أنت تسال عن زوجة ابني حسين ...لا ليست موجودة ذهبت في زيارة .
بدأ الغضب الشديد ونفاذ الصبر ينتابانه من هذه الصماء.
يائسا رفع صوته:
: أقول الحمارة، الحمارة ..
وكمن ينفخ في قربة مقطوعة ، جاءت إجابة ثريا الصامدة في وجه طلبه تابعت غربلة القمح، متجاهلة وجوده .
نكص الشاب على عقبيه نافخا.
بمغادرته قفز الصغير حفيدها علي مستغرب تصرف جدته:
جدتي ، هل تشعرين بشيء في أذنيك ؟ ما بالك اليوم ؟
ضحكت حتى بانت سنها الذهبية : انا اسمع دبيب النملة يا ولد ،لكن ابا فضل أكثر من استعارة الحمارة ، (إللي بدو يعمل فلاح بيقتني كل عدة الشغل )
منذ سنة وهو يستعيرها ووالدك يعطيه إياها خجلا...بإمكانه أن ينعتني ب الطرشاء والخرساء لو أراد لكنني نفذت ما أريد ولم أعطه مراده .
ووسط عاصفة ضحك الأبناء وبعض الأحفاد أخذ مذيع الأخبار في التلفزيون ينقل آخر صرعات الرئيس ترامب توقفت أم خليل عن سرد قصص ثريا معلقة : وهذا أشاع دعاية تنعته بالمجنون ليفعل ما يريده وسيعلق الجميع : إنه مجنون ولا حرج عليه أو رادع له، ونحن العرب أتقنا الترويج لجنونه .

(المُخَضٌِر هو حارس جوال يتفقد الأراضي الزراعية من السارقين والمعتدين ويمارس عمله باتفاق مع اهل القرية )

أسمهان خلايلة
 الجليل الفلسطيني

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...