غير كافية لتختلي مع ذكرياتٍ مرتمدة.
كل شيء يمكن أنْ يُتاجرُ به، ولا أحد يدري أنّه يُتاجرُ بالبكاء طوال الوقت.
كان ينظر الى سجائرهِ الصفراء بحسد، كانت ذات يومٍ تنبض بالحياة، كانت هناك تعضُّ على أناملها ومسبحة فيروزيّة لا تفارق يدها.
كان يتراءى له وجوهًا مبهمة، وقد تحلّق الدخان حول أطيافٍ ضمن أطياف.
أكمل وجبتهُ المرتمدة، وعرج على ما هو مألوفٌ في حيواته القديمة.
ها قد مرّ على إختلائه عشرة سجائر أخرى تتخطّفها جلجلة يده، كانوا يتجمعون ويتراكمون لدقِّ عنقه أو قصم ظهره.
جاءت ذكرياته لتنكأ الوجيعة مجددًا، عادت تلاحقه مثل لسعةِ نارٍ حارّة.
كأنّه لا ينتمي إليها، كأنّه لا ينتمي إليه.
مجرد ذكريات، وبضعة سجائر، وفلسفة أوهام، هذا كلّ شيء.
تغريد بو مرعي
كل شيء يمكن أنْ يُتاجرُ به، ولا أحد يدري أنّه يُتاجرُ بالبكاء طوال الوقت.
كان ينظر الى سجائرهِ الصفراء بحسد، كانت ذات يومٍ تنبض بالحياة، كانت هناك تعضُّ على أناملها ومسبحة فيروزيّة لا تفارق يدها.
كان يتراءى له وجوهًا مبهمة، وقد تحلّق الدخان حول أطيافٍ ضمن أطياف.
أكمل وجبتهُ المرتمدة، وعرج على ما هو مألوفٌ في حيواته القديمة.
ها قد مرّ على إختلائه عشرة سجائر أخرى تتخطّفها جلجلة يده، كانوا يتجمعون ويتراكمون لدقِّ عنقه أو قصم ظهره.
جاءت ذكرياته لتنكأ الوجيعة مجددًا، عادت تلاحقه مثل لسعةِ نارٍ حارّة.
كأنّه لا ينتمي إليها، كأنّه لا ينتمي إليه.
مجرد ذكريات، وبضعة سجائر، وفلسفة أوهام، هذا كلّ شيء.
تغريد بو مرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق