اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

ضباب_ أقصوصة || عادل المعموري

مع وقع الخطوات القادمة، دقَّ قلبها سريعاً، تلصق أذنها بخشب الباب، يدها على أكرة الباب، تقترب الخطوات، سيعود إليها، ،حتماً أنه نادم على هجرها طوال تلك المدة، ثلاث دقّات على خشب الباب، تسمعها جيداً ، يقيناً هوّ، ،طرقات ثلاث متباعدة ، تهرع صوب المرآة الملتصقة بالجدار القريب ، تنظر في هيئتها سريعاً، تتذكر أن المرآة مشروخة ووجهها ينقسم فيها لنصفين ، تلمست الشرخ، كان كبيرا، منذ يومين قرّبت وجهها لترى الهالات السود، تغزو ماحول عينيها.

غضبت فضربتها بقبضتها بكل قوة ،لتنشطر بهذا الشكل. تمسّد شعرها بكفها ، ترسم ابتسامة مضطربة فوق شفتيها ، تمدُّ يدها بهدوء مفتعل، تدير أكرة الباب، تنزاح درفة الباب، لتلتصق بالجدار ، تصطدم عيناها بالضباب ، لا شيء غير الضباب ونسمات برد تشرينية، تصفع جسدها الناحل.
تتلفّت في الأرجاء، الشارع فارغ ، وهدوء الغبش يعزف سمفونية النوم، لرؤوس أثقلها السهر، تزمُّ شفتيها بألم ، تعود نحو سريرها، تترك الباب مشرعاً، رأسها الثقيل تسنده على الجدارالبارد ، تغمض عينيها، تنهمر قطرات الدمع، المحتبسة خلف الجفون، من بين جحافل الضباب وإطار الباب، ، ينتصب شاخصاً بهيئته أمامها، تفتح عينيها باهتمام، تنظر إليه.
تضيّق مابين عينيها، لم تستطع أن تتبيّن رسومه، الظل يخفي الملامح كلياً، تقوم ، تقترب منه بوجل، ينحني متراجعاً، رأت رأسه يقطر ماءً وهو يبتسم ، ثم شرعَ يتصاغر، حتى غدا نقطة صغيرة، ليلتحم بجسد الضباب ، تخفض رأسها توجّعاً ، تسشعر أنها واهمة، وأن ما رأته ربما محض خيال ، توصد الباب بقوّة .
تعود ثانيةً لتجلس على طرف سريرها ، تمدُّ قامتها وتترك لقدميها استرخاء عنيد، تغطّي جسدها بطرف الغطاء، تعود لتسحب الغطاء فوق وجهها، ثمَّ تسترسل في بكاء صامت، بعد قليل يُطرق الباب مرّة أخرى ، ثلاث دقّات، تهتف بلوعة :
_من في الباب ؟
_أنا أيهم .
يتناهى إليها صوت سعال من داخل الغرفة الأخرى ، تزيح الغطاء وتفتح الباب ، تجده واقفاً أمامها، مبتسماً يئد لهفتها صوت أجشَّ من الداخل :
_من في الباب يا ابنتي ؟
_إنه أيهم يا أمي .
_ لا اله إلا الله ..لقد جُنّت ابنتي .
_إنه أيهم يا أمي..لقد عاد.!

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...