تزهو بالجمال الفكري
وتتمتع بملامح نُسجت في أرجاء الجنة
فهي صنيعة الرب نبتت من ضلوع الحياة فوق عرش القلب.
وإنه من الظلم البين لنفسها
أن تكون حدود طموحاتها
فستانا أبيض وأربعة جدران فقط!!! أو شُهرة فارغة تكون عليها وبالاً وإثماً إلكترونيا كبيرا....
فهي لم تدرك عظَم دورها في تقدم ورقيّ مجتمعها.
أنتِ الحياة يا حواء.
يا حواء لقد حمّلوك ذنب نزولهم الأرض
وتغافلوا كون الذنب كان قسمةً بينك وبين آدم
فلماذا تستجيبين لأغلالهم وأصفادهم المعتمة وأفكارهم البائسة ؟
وقد خلقك الله حرة مثلك مثل آدم.
يا حواء ليكن حملك للأمانة مناسباً لنقاء روحك
التي فطرها الله يوم خلق السموات والأرض وسخر لك ولذريتك الكون بأكمله.
كوني حواء كما يجب ولا تكوني نسخة مصورة فارغة لها من بهاء المنظر والمظهر شكل الملائكة، ولكنها من الداخل خربة خاوية من كل معاني الحياة والإبداع.
مجتمعاتنا الشرقية تحت خط الفقر الثقافي والفكري وهذا ما يجعلنا نتساءل دائماً أين الخلل؟!
وهل من العدل أن تتحمل المرأة وحدها ضريبة هذا الفقر؟! فنراها في ثوب بلا أثواب، ونراها قابعة في زوايا الشوارع والحارات تقتات على المهملات،
ومرة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف أو فائدة سوى جمع واستقطاب المتابعين ليس إلا... متنازلة .. ومتجردة من كل القيم الإنسانية العليا.... ولسان حالها يقول (( هذا ما يطلبه الشرقيون ))
أي عقل رشيد يتقبل تلك المأساة الحقيقية التي تحياها حواء الشرق.
من يتحمل يا سادة نتيجة هذا الخلل الكارثي؟؟؟ يا حواء أخبروك بأنك نصف المجتمع فلا تُضيعي النصف الآخر في المطبخ وفي اتباع أحدث الصيحات وأجمل الماركات وخلف الشاشات.
أبهريهم فأفكارك الخلابة و بعلمك و فنك الراقي والهادف.
كوني لأمتك شرفاً وعزا.
هناك تعليق واحد:
جميلة اوي ومؤثرة استمري اختي فقد راقت لي كلماتك المهذبه
إرسال تعليق