اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

ذبابة حمراء ــ قصة قصيرة || زهرة عز

” من سرق حذائي؟؟؟,,رمت جميلة رشّاشها بوجه الرجل الأحمر بثباث أفقده اتزانه،، وظلّ ابتسامة حزينة ينير وجهها المتعب، ثم بيد نحيفة مسحت جبينا يندّ عرقا، فقد مشت أميالا طويلة بين أكوام التراب والحجر في طريق غير معبّدة ، بعدما أقبرت ميزانيته بجيوب مثقوبة،،
مدّت قامَتَها القصيرة حتى تنظر بعيون الرجل الفارغة ،،اختفت ابتسامته الصفراء وراء ذهونه المكدسة فاسحة المجال لحيرة زادت من ترهل رأسه واختفاء رقبته،،،وكالأبله نظر بعيونها يستقرىء أفكارها ،

اتسعت عيناه مثل كرة المضرب وهو يتراجع مذعورا خطوة للوراء ، فجأة بدأ ينتفض وجسمه ينكمش ، وينكمش ،، اضطرت الجميلة ان تجلس القرفصاء حتى ترى القزم الصغير الذي اصبح عليه ، تسلل هربا من بين اقدامها الحافية ،،ومازال يتقلص و ينكمش على نفسه ،، توقف ليسترجع انفاسه ،،بحث عن انفه ، لم يجده ، وهو يتحسس وجهه، هاله كبر عيونه البارزة ثم اختفت اليدان ،،وضعته الجميلة في كفها، ونظرت الى عيونه بإشفاق، انتفض ورفرف بجناحيه هلعا ، رأى صورته بمرآة عيونها البريئة وقد أصبح ذبابة حمراء ،،،أدرك حينها أنها تعويذة البراءة والصدق،،
فكر برعب لم مسخ ذبابة وليس كائنا اخر اكثر نظافة وجمالا؟؟ ربما لأن دماغه مشابه لدماغ الذبابة، لايستعمل منه سوى الدماغ المتوسط بينما باقي الأجزاء تالفة ومعطلة، لذلك فوعيه بسيط وإدراكه محدود،،
وربما لأنه لا يولّي اهتماما لجميع حواسه كما الذبابة ، يستعمل فقط الحاسة الأكثر أهمية في لحظة جشعه وجوعه للنهب ، لذلك لايرى كل البؤس المحيط به، ولا يسمع شكايات المظلومين او أنات المرضى ،، ولايتكلم ابدا عن مصدر ثرائه المشبوه ، ،،يستعمل فقط حاسة الشم و اللمس ، ،،أو ربما لأن لديه قدرة غريبة على رؤية العالم بنظرته الشخصية،كما الذبابة، ومن هنا أنانيته ،وسعادته بتبني مقولة نابليون’ انا ومن بعدي الطوفان’، لذلك فكل شيء يدور في فلك ذاته ،،
انسلت الذبابة من كف جميلة المنبسط وهي تفكر في مصابها، وطارت بعيدا بسرعتها القصوى في خط عمودي رأسي، تم بجزء من الثانية قامت بدوران حول الساحة ،،،
وهو يغادر المدرسة محلقا، أدرك الممسوخ بوعيه البسيط انه كما الذبابة ،لايعرف التدريج في السرعة ، انطلق بأقصاها يتسلق سلم المجد العمودي وأصبح من الأثرياء بوقت قياسي ،،اختار اقصر طريق للنهب و أكثرها ضمانا،، جيوب الشعب،والتجارة بالسياسة، فسوقها مربح ،،
،وكما هو طيران الذباب الذي حيَّر العلماء لمخالفته قوانين الجاذبية ، كان طيرانه مخالفا لكل قوانين القيم و الأخلاق، قانونه الخاص الذي سطره ” الغاية تبرر الوسيلة” وهكذا انطلق في عالم الفساد باقصى سرعته،وقد رمى بكل المبادىء خلف ظهره،،،
غير بعيد عن مركز المدينة ، حطّت الدبابة على حافّة حاوية للمتلاشيات،،كانت هناك امرأة في عقدها التاني، شاحبة الوجه ,كل ملابسها بيضاء من قمة رأسها حتى أخمص قدميها حتى بلغتها المهترئة ،، بدت كحمامة بيضاء وسط أكوام من الأكياس السوداء،،تحمل بيديها فرد حذاء أسود، وكالفراشة تتنقل من كيس لكيس تبحث عن الفرد التانية ،،وجدت فردة اخرى بلون احمر فكرت لربما تستطيع فركها بالرماد او الفحم سيُصبِح لونها اسود كما الأخرى ، حتى الفرق البسيط بينهما في الشكل لن تنتبه اليه رفيقات جميلة بالمدرسة ،،،ثم سعيدة بغنيمتها ، ولّت الأدبار راجعة الى بيتها المتكسر الجدران والى قريتها النائية هناك حيث لا ماء ولاضوء ولا حاويات أزبال،،،تنتظرها أفواه صغيرة جائعة و أعباء كثيرة من غسيل وتنظيف وتنقية القمح ببيت الخليفة عليها إنهاؤها قبل رجوع جميلة من المدرسة وغروب الشمس،،،
رجعت الذبابة أدراجها للمدرسة ، تبحث عن مكان نتن تحط عليه، لم تجد ملاذها سوى برأس مترهّل آخر بدون قفاة ، فاردا ابتسامته البلهاء يقف وسط ساحة المدرسة ،يتيمة الزهر والشجر، وحوله رجال من طينته وأطفال يتحدثون بصخب عن يومهم المشهود و هداياهم المنتظرة،،و الشمس بكبد السماء تلسع وجوههم الداكنة المغبرة ،،
ابتدأ الحفل، وعلا الهرج والمرج، ووزعت ابتسامات صفراء و محفظات بلون سماء تطلعات الأطفال وبلون احلامهم،،
بينما انشغل الكائن الاخر بالذبابة و بتحريك رأسه، أزعجه انها تقتات منه،ثم هوى بمسبحته الثمينة على رأسه حتى تناثرت حباتها الكريمة على الأرض، كانت الذبابة أسرع منه وطارت بعيدا، لها قدرة عجيبة لرؤية الزمن بشكل مختلف ، وكأنه بالعرض البطيء لذلك تستبق الخطر كما الممسوخ ، قبل ان تهوى عليه يد القانون يكون قد أفلت من المحاسبة والعقاب وطار بعيدا ليحط بأمان على سطح اكثر تباثا،،
فجأة،رمت السماء بثقلها،، أحذية وحقوق، و لاح بالأفق غيوم ذباب هاربة من العاصفة ،،بينما ارتفع صراخ الأطفال بذعر’ طاعون ذباب يلوح بالأفق،،،
أيقظه من شروده رجع صدى كلمة شكرا ينخر عميقا بقلبه ، هناك دمعة متحجرة،، احمرّت أذناه خجلا ، نكّس رأسه وهو يرى قدمي الطفلة الجميلة حافيتين وابتسامتها المشرقة وهي تعانق محفظتها الوردية،، نظر في عينيها ثانية يبحث عن إنسانيته وآدميته،، ثم خرج مهرولا تلاحقه نظرات استغراب، ركب سيارته الفارهة، متوجها لفيلته الفخمة ، وقد يركب يخته ليريح أعصابه ويبتعد في جوف البحر وهدوءه عن ضوضاء ضميره،،،طنين الذباب يزّن بدماغه، يخاف كثيرا أن يوقظ أجزاءه النائمة فيصبح أكثر وعيا بمسؤوليته وأكثر إدراكا لحجم المأساة،،،

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...