اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

صدى الوجدان || الاطرش بن قابل

ولقد قسمتك دنيتي بيني وأحبتـــــي .......فلـم يكـــن قسمــي من حظك أوفر
النصف بأحلك الليالي تجــــرعتــه ........وضـــنك المعايش ونفقـاتُ مُقتـــر
والنصف الآخر بالأحــزان عانقته ........لم يكن له من حظ المفارح الأوفر
فلا الصبا بالأحــلام جملتـــــــــه.........ولا ليـالي الشباب حديثهــا سمـــر
داست علي الدنيا بطرف نعلها فما ....... نلت من حلوها القليل ولا الأكثــر
ولقد رأيت من الأحباب جــفاءهـم.........بسوء مزاعمهم و بتجاهل مُسفـــر
فضممتها لصدري دون البوح بها.........كأنـي ألفت عناق الكرب والكــدر
تهافتت علي كالأشــواك تلـــدغني ........ تدمي الفؤاد وأدمت قبله الصــدر

فلا غضــهم ما بي من ضــائقــة..........بل زادت أفراحـهم بهجُ ومســــر
يتشفون بما في من فاقة حبـــهــم .........ليـس مـن قلــة مال أو من فقـــــر
لوكانت القلوب في السوق مبيعــة.........لابتعت قلبـا من صلب أو حجــــر
ولا بعت قلبــي لأول دلالــــــــة .........دون أن تبوح لي بالحب أو تجهــر
فلارُب المعارض بالحب تجــمله...........تنـهدٌ وشوق حبيب بالنار مُسعـــر
تلـويح بالكلام دون الجــهر بــــه..........وأمضي عنهم مضي جاهـل مدبـر
كأني لم أعرف مرمًا لسهامــــهم .........وأنــي لا أفقــه شدق كلام معبــــر
تواريت عن أقوالهم كأن بها سفالة.......أوكأني سفيه عن أحلامـهم غير معبر
ولكن قلبي لحبيب دونهم عرفتـــه ....... .لم أحظى في حبه مزية و لا شكـر
رماني بسهم في الأحشاء منزلـــه..........فـــــلا ينزع ما بـالصدر و أغـور
------------
فؤادي هنى في حبه دون وصــاله..........وسقاني من الـرحيق قنان مسـكــر
و ليت حبـــي له راقه فأنصــفنــي ........لكـــن جفى غير مبالي ولا مستتـــر
بل طـغى بالـدلال دون قرائنـــــه..........دون جمـال أو خصال بها أجــــدر
فلا عيني رأت ما يشوب جمالـــه..........ولا نفسي لقيت من أخلاقه منكـــر
ولو كانت كشقر الروم لعذرتـــها..........بــيض نواصــع خــــدودها حمـــر
شقراء اللـون تميل بحسـن قدهــــا ........وجـــه الملائــكة السموح المُبشـــر
أو ذات شعر رسمت البحار أمواجه...........ثـغــر بســام عــــلى عيون خضر
أسنان كاللؤلؤ اقتطفت من تــوها ..........أسيـــرة شفايف رحيقها من زهـــر
أو شامية من أرض الدلال بعينها..........ذات حسـب وأنساب سليلـة تدمــــر
ذات غنج تمشي على القلب بأناملها........حـلو الكلام،أبن عم لي قبلك القبــر
لو مشت بين أعاتي الجيوش بحسنـها.......ما نالوا من وجن العيون غير الأســر
ولقد نالت مني ابنة العم بسحــرها ........عيـــــــون عسليــة ومزاجها سكــر
-----------------
و لقد لقيتها سرا بين الديار ليلــة.........ظلمــاء حالك ليلها ليـس بـها قمـــر
فأنارت علي سواد الليل بقدومــها .........كمصبــاح مهـاج أو فتحــة مَنــور
و ريح بعطر الفيــافي أريجــــــه..........كنســائم مسك وثوب طيبـه عنبـــــر
وازدادت نبضات القلب باقترابهـا.........كأنـــي به هـارب مني دون مفـــــر
وضاق صـدري بالأنفاس مختنق..........كأني في أعالي جبـال لا بمنحـــــدر
وخفت السقوط بعد ثبات عهدتــه..........لانت مفاصل ركبــي كأن بها نخْـرُ
و ما عادت عظام الساق تحملنــي ...........تخوخت حتى ظننت أنها ستنكســر
--------------------
و اقتربت ذات المفاتن بمشيتهــا............مستعصمــة كالنخلة يحليها التمـــر
ورأيت وجـه الحياء في وجنتهــا ...........حمر كأن الدم على خدودها منهمر
التفتت يمينا و يسارا من حياءهـا...........وخوفا أن غير مقلتاي إليهـا تنظــر
ولامست عن غير قصد وجههـا............كأن يـدي بها مست ملمس مرمـر
أو حريرا جاد ناسجه فيه تفنـــنـا ..........مرصع بعيون دعجاء من جوهــــر
وزاغت عيني عن غير وجههــا............فترفعت بنفسي عن الرذيل المنكـر
وأمسكت بيد المفــزوعِ بأناملهـا ...........فوجدتها ترتعش كأن جوها به قــرُّ
وقلت أإبنة العم ما الذي يرجفك.............ترتعـدي كأننا لسنا بفصل، به حـر
سكتت و نظرت صوبي تخبرني..........لامن ذا ولا ذاك فقد تجاوزني الأمر
أجلستها كالحاكمـة على عرشـها..........فأيقنت لما الملوك على الرقاب تأمر
ونظرت الى العيون التي عرفتها...........شواطيء جزر ترسمها أمواج بحر
أكاد على جهلي العوم أغوص بها..........لو لم أتذكـر أني ابـن الفـيافي والبـر
وشفايف حمر كالكــرز في لذتـه............نقيـع من قطــر وعسل رحيقه ســدر
تُشهـي التقي الذي صـام يومـــه............فمـا بـال الذي شّب وشاب ينتظــــر
وقدُ الأنف كالسطر في استقامتـه ......... وجـه حبيب أقل المقيـل عليه بـــــدر
و شعر يموج بحوافي جيــــدهـا ........... قــد ألف نسيم الهوا بليالي السهـر
وترمي بسهام العيون الى جهتـي............فتُـوقد نـيران الفـؤاد بتبسم الثغــــر
فأيقنت أني لا محالة منهـــــزم فقد........خــارت قواي لا جـلد بـي و لا صبـر
------------------
تنهدت بما بـي من شوق لضّمـــها....... اشتيـــــاق لحاضـر أكننتـه من دهــــر
نظرت إلي نظرة رامي بعيونـــها.........نظرة خبيــر عـارف بالحرب منتصــر
وأن سهم الحب الذي ألقــت بــــه ....... أصاب المكـان الذي رمـى و المقـــر
إن حبيبي على مرمى اليد بجانبـي.........نعم الجــليس بالهـــمسٍ ملافظـه درر
لما مضت هواجســه نـخّ وأردف .........إن حبــي لك راســخ بالفــؤاد مستقـر
ولكني أثرت السكوت على كشفـه.........لأعلم أني الوحيد الذي بحبك مستأثــر
واسترسلت بحـلو المقال ومطا يبه ........ما عهـدت الشوق قد نالها من الصغر
و يفرحني الحبيب في نثــر كلامـه .........فرحة أرض جــرداء قد نـــالها مطر
أو نسائم ريح قد هبت عن شمائلنـا...........قطعت وعودا لضمآن أن وراءها قطر
وأمعنت في وجه الحبيب لأدرك............لِما البــدر في منتـصف الشهر مندثـر
وأنظرالى السماء مستكشفا متوجسا ........خــائفا أن تـروح النجــوم دونما خبــر
فتأتي علي الشمس بالنور مجاهرة...........وأنا الذي أبغيـها ليلة أبدٍ لا يليها فجر
ارتسم وقت الفراق بضوء صبحها..........وبات طول الحلم الى الحقيقة أقصــر
وقالت لمــا رأت في وجه تعاستـــة..........مــا لهــذا الوجـــه يشوبه القتــــــــر
------------------
فقلت بصوت خافت أفــلت معالمه ..........فراقك كفراق القرطــاس للحبــــــر
كفــراق الأرض لينابيــع مائــهـــا...........أو فراق البســاتين لمنـابتها الخضـر
بل فـراق السماء لـوهـج شمسهـــا...........حتى و ان ملأتهــا أنــــوار القمــــر
فلا بعد رحيلك يحلوبي المقام هنـا ..........ولا تكتب الأقــلام في غيرك الشعـر
و مشت في وجـه النور بهدوءهـا............كسكون الكائنات في مواقيت البُكــر
و بقيــت دون الحـــراك جاثمـــــا ...........فقد رحـل معها القلب وأخذت الفكر
و تلعثم اللسان بعد كثر كلامـــــه............وفر التساؤل الذي كنت به سأجهـــــر
ووقفت في نفسي معاتبا لنفسهــــا...........كيف تركتها دون التوافق على المهـر
و ارتحل النور مع نـــور وجودها............وساقت معها جمال المكان والفجـــر
و انتظرت في مكاني لا أبرحـــــه............حتى انسلخ الليـــل و اقتــرب الظهـر
--------------------
ولممت ما بقي من جأش وشجاعة...........خاطبا دون مراعيا لما بي من فقــــر
وشاقتني الطريق رغم قصـرهــا ...........ووجدت ببابها الخال و العم و الصهر
فقلت يا عم ،يا خال قد جئتكـــم ............خاطبا للمصـــون سليلتكـم البكــــــــر
نظــرإلي كأني لســـت من قومـــــــه..........أو كأنه لوجــــــــــه شّب بدياره ُمُنكــــر
وقال متعاليا عن غير عهــدي بـــه..........أو كأني به قد شـــاب خصــاله الكِبــر
أبن أخ لا يخطب الخطيب على أخ...........لقد طـــلبت مصاهـرة عمــك متأخـــر
ومشيت في الأرجاء لا أعلم وجهة..........والوقت يلتصق يأبى المرور للمنتظـــر
و بقيـت في جوانب الحي أرقبهـــا.........علّي أراها أو أرى جوابا منها أو خـبـــر
و أحكـم الليل علي بسـواد أنبائــــه.........كأنه عدو لـي من أزل أو بيننا ثــأر
وغفـوت دون العـلم في مضاربنـا..........فقد قادتني أقدامي كأن بها عيون تبصر
فلما أفقت بعد كثـر نـــوم لدقائـــق.........نهضت كالمفجوع الذي أرهقه الأســر
ونظرت إلى السماء متلهفا لنورها..........تقلبت عيوني الى يمين الحي والأيســر
وليل كسواد الحزن بالنور منبجـلا..........فقـد ســار على جوانب ظلما ته البـدر
فلما تراءت عن قــرب بملاحمهـا..........سحــب سواده مستسمحا دونما الأمـر
حضرت العنقــاء بنــور عيونهــا..........فأزاحـت ما كان سببـه الليل من كــدر
فلو كانت من قبـــل للليل معاديـة..........ما جّن علي بظلمته حتـــى ينبلج الفجر

الاطرش بن قابل


ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...