آنستُ رامَ الله المَحَبَّةِ
وهي عِشْقًا تَحْضُنُ البِيرةْ
تَهْفو، تَهيمُ، تُقَبِّلُ الدِّيرَةْ
شاهَدْتُ رامَ الله تُحَصِّنُ نَفْسَها ..
تَحْمي مَفاتِنَها من مَهْمَهِ الغيرَةْ
من آفَةِ الحيرَةْ
كَلَّلْتُها تاجَ الأميرَةِ
وهي تُرْسِلُ شَعْرَها ..
تُغْري الضَّفيرَةْ
ما هَمَّها الشَّجْبُ المُشَوَّهُ
لا تبالي بالإِداناتِ المَريرَةْ
لا.. لا تُبالي بالبَياناتِ الغَرورَةِ
تَهْتِكُ المِلَّةْ
تَحْكي إِليكَ أَخا المواجِعِ عِلَّةَ العِلَّةْ
***
أَكْبَرْتُ رامَ الله الأسيرةْ
لا تُبالي حِدَّةَ السَّجانِ.. في الظُّلَمِ الضَّريرَةْ
هَمُّها أَنْ تَنْشُرَ العاداتِ
أَنْ تَرْوي الحِكاياتِ الشَّهيرَةْ
عنْ رَوْعَةِ السِّيرَةْ
عن هَبَّةِ الآلافِ في رَعْدِ المَسيرَةِ
عن مَسيراتِ القَبيلَةِ..
تَنْشُدُ الإِفْراجَ عن أَسْرى العشيرَةْ
ما هَمَّها صَلَفُ القَراراتِ المُغيرَةِ..
من بلادِ العَمِّ سامِ
تُؤَلِّبُ مَسْرَحَ الإِعْلامِ، تَنْتَهِكُ الشَّعيرَةْ
ما هَمَّها جُبْنُ الدُّوَيْلاتِ الأَجيرَةِ والصَّغيرَةِ..
تَصْنَعُ الفُرْقَةْ
دَلْعَنْتُ رام الله الكَرامَةِ.. تَصْفَعُ الصَّفْقَةْ
تَذْرو، تُعَرِّي، تَفْضَحُ الجَوْقَةْ
بَخَّرْتُ رامَ الله بعودِ النَّدِّ..
أَرْقيها
تُوَجِّهُ عندَ بابِ الصَّبْرِ بوصَلَةَ التَّآخي..
تُشْرِقُ الخُلَّةْ
تَطْوي المَحافِلَ..
تَفْتَحُ الأَبْوابَ للمُهَجِ النَّصيرَةِ
تَزْرَعُ الدَّوْلَةْ
غَنَّيْتُ رام الله الأَبِيَّةَ تُشْعِلُ الشُّعْلَةْ
-------------
* د. أحمـد الريمـاوي
شـاعـر وباحـث وسـياسـي
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق