اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

منْ السارق ؟! قصة قصيرة | أسماء الصياد

كانت تسلبني طعامي كل يوم, متحينة قدومي من عملي مُجهدًا, و من ثم أعد بعض الطعام الشهي..
فقد أتقنتُ الطهي, منذ صرت يافعًا..
فالوحدة تُعلمك الكثير ..
كنتُ وحيدًا.. حتى التقيتها !
وكانت تشتهي شريحة اللحم, و فخذ الدجاجة, و سمكتي المشوية..
بينما تنفر من الأرز, و الخضروات..
يالها من جشعة !!!
هى السارقة بلاشك !
فلم يستطع أحد أن يدخل بيتي سواها !
ربما أدفع الآن ضريبة محبتي لها, فقد هِمتُ بعينيها الزرقاوين عشقًا, و بصوتها الدافيء ولهًا ..
عشقتها, حتى لكأني كدتُ أن أُجن عندما فقدتُها..
و يبدو أنني قد فقدتُها للأبد !

عندما وقع ناظري عليها, بينما تجلسُ بالحديقة العامة المقابلة لمسكني, ذات مساءٍ شديد البرودة, وودتُ لو دنوتُ منها ولامستُ جسدها اللين ..
ملأتني الرغبة في عناقها.. و أحسستُ بأنها وحيدة مثلي, فدعوتها لتناول الطعام الذي أعددته بنفسي..
كانت تتقدم خطوة, وتتراجع أخرى..
تخشى أن أمكر بها .. كما فعل سابقون !
التقمتْ قطعة دجاج صغيرة.. ثم ابتعدت من دون صوت !
لعلها مازالت لاترتاح لي !
وحيدٌ أنا .. بعيدًا عن موطني.. ذلك المرفأ الآمن الذي ماعثرتُ على نفسي إلا بين جنباته !
أووووه.. لقد كذبت عليكم رغمًا عني..
فقد كان !
أجل.. لقد كان موطني مرفأً آمنًا سالمًا.. قبل أن تمتليء قِصاعه بالدماء !
وقبل أن يغدو خبزه جافًا يبسًا !
آهٍ يا وطني.. لقد عذبني الشوق, لنخيلك الجوَّاد.. حيث كم رماني بتمرِه الطيب, كأمٍ تطعم صغيرها من دون طلب !
كم سبحتُ, و الأمواج تحتضنني, و تحملني بمنأىً عن قيعانها السحيقة !
و كم داعبت غُرِّتي الناعمة, نسماتك الرائقة !
النخيل أمٌ ..
و المياه أمٌ ..
و النسمة أمٌ ..
وحدهم الطامعون؛ هم الأعداء !
هم من ينفثون السموم بالهواء.. و الماء.. و جذور النخيل..
فتتكاثر الجرذان بالشقوق, و الحُفر ..
أهٍ.. لقد شردتُ حبيبتي.. و نسيتُكِ قليلًا !
لذا؛ سأواصل رحلة البحث عنكِ من دون كلل !
ليتكِ تعودينَ .. و تشاركيني تناول الغداء !
ليتني لم أنهركِ عندما أتيتِ على قطعتي "البوفتيك", فذهبتِ إلى حيث لم أركِ بالجوار منذ مايربو على العامين !
فلا عُدتِ إليَّ..
ولا أنا عُدتُ إلى جذوري, تلك التي أتت الفئران عليها, فسقطتْ النخلة, فوق رأس زارِعها !
عودي يا مؤنستي الوحيدة.. فماعاد بعدكِ شيءٌ يسامر وحدتي,
عودي.. حتى تأكلين اللحم, و أحس أنا بمذاق الخُضروات من جديد !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مكثَ ذلك المتحدث إلى نفسه؛ شاردًا, حتى استفاق على خدوشٍ طولية فوق ساعِده, فما كانت سوى مخالب حادة, قد خمشته بقسوة, ثم التقطتْ شريحة اللحم التي لم يعد لديه سواها, و ألقتْ بها بين فكين من أسنان لاتقل حِدة عن تلك المخالب, ثم تركض السارقة مبتعدة !
فسألَ نفسه, وهو يتألم:
ــ تُرى.. منْ هو السارق الحقيقي؟!
منْ يسرق الأرض.. أم من يسرق القوت.. أم الغُربة التي تسرق العمر خِلسة ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــ
قصة قصيرة بقلمي؛
أسماء الصياد

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...