اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

حالات غير عادية || علي حزين ـ مصر

( 1 )
حين يأتي الليل ..
أشعر بالغربة ..
الضياع .. الوحدة .
الفراغ .. الملل
الأرق .. القلق ..
أتساقط في أوراقي القديمة ..
قطرة .. قطرة ..
في فضاء الكون .. المتسع ..
أذوب .. أحترق .. أختنق ..

أقلب في أوراقي .. القديمة ..
أنبش ذاكرتي ..
أنقب جمجمتي ..
أبحث عن نفسي ..
عن أنثى تشبهني ..
(( حين قابلتها ..
في الأمسيات ..
صدفة ..
كانت صامتة ..
والبسمة مجدولة في عينيها ..
حبات ضوء..
كانت زهرة برية ((
أحلم .. تحضرني ..
تلفني بين ذراعين ..
من عسل وعاج
أبحث عنها ..
لعلي أنام..
على صدرها النافر ..
كطفل صغير ..
تدغدغ مشاعره ..
بابتسامة دافئة ...
من ثغرها المعقود ..
فيبات يحلم بالفجر الوليد ..
وشعاع الشمس المتأرجح ..
فوق المنازل
وفوق النخيل
عروس الحقول ..
وعلى صفحة الماء
في الترعة الضيقة .
( 2 )
حين تحضرني النساء ..
اللواتي اقتسمن معي المقاعد ..
في النوادي
.. القاطرات ..
أمسيات الشتاء ..
المقاهي ..
والتسكع في الطرقات ..
والمتحف .. والشاطئ ..
والمقعد الخلفي ..
في إحدى دور العرض ..
تطوف شياطين الأرض برأسي ..
تلهو .. تلعب .. ترتع .. تعربد .. تتيه.. تتقافز .. ترقص .. تـ .....
يتملكني الخوف ..
أتزَّمِّل .. أتدثر ..
أغوص في فراشي ..
أقرأ الفاتحة ..
المعوذتين ..
أسمي الله .. ثم أنام .
( 3 )
في آخر الليل ..
تبدو مدينتي ..
حيث الهدوء يلفها..
بردائه الرقيق ..
وحيث الصمت..
يملأ فضاء الكون ..
حيث ارتعاشات النجوم .. في السماء ..
حيث حفيف أوراق الشجر ..
وحبات المطر..
تغسل الشوارع .. البيوت ..
ورؤوس النخيل .. والعربات ..
ودشاشات الحطب ..
حيث الشتاء يملأ..
غرفتي الصغيرة الجميلة ..
ذات الأحلام الوردية .. والصور ..
حيث كل شيء يأوي إلى فراشه ..
لينام ..
أبعثرني في الشوارع ..
والطرقات ..
أرمي بأوجاعي ..
أوهامي .. آلامي .. أحزاني ..
ظنوني.. ذاكرتي القديمة ..
في حقائب من الدموع ..
في قلب الليل الكئيب .
( 4 )
وأنا مثل مدينتي ..
التي لا تجيد ارتداء الأقنعة ..
مدينتي تصحُو..
مع الشمس الطالعة ،
ولا تسهر تحت ضوء القمر ..
مدينتي تكره السمر .. السهر..
مدينتي تحب الشتاء..
حين يجئ ..
ولا تبغض الصيف حين يقلقها..
ويلقيها في بحور من الضجر ..
مدينتي ليست ككل المدن السافرة ..
مدينتي تفتح ذراعيها كل يوم ..
للآيبين والغرباء ..
والعصافير المهاجرة ..
مدينتي طيبة.. نقية .. طاهرة .

علي حزين
 مصر

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...