( 1 )
حين يأتي الليل ..
أشعر بالغربة ..
الضياع .. الوحدة .
الفراغ .. الملل
الأرق .. القلق ..
أتساقط في أوراقي القديمة ..
قطرة .. قطرة ..
في فضاء الكون .. المتسع ..
أذوب .. أحترق .. أختنق ..
أقلب في أوراقي .. القديمة ..
أنبش ذاكرتي ..
أنقب جمجمتي ..
أبحث عن نفسي ..
عن أنثى تشبهني ..
(( حين قابلتها ..
في الأمسيات ..
صدفة ..
كانت صامتة ..
والبسمة مجدولة في عينيها ..
حبات ضوء..
كانت زهرة برية ((
أحلم .. تحضرني ..
تلفني بين ذراعين ..
من عسل وعاج
أبحث عنها ..
لعلي أنام..
على صدرها النافر ..
كطفل صغير ..
تدغدغ مشاعره ..
بابتسامة دافئة ...
من ثغرها المعقود ..
فيبات يحلم بالفجر الوليد ..
وشعاع الشمس المتأرجح ..
فوق المنازل
وفوق النخيل
عروس الحقول ..
وعلى صفحة الماء
في الترعة الضيقة .
( 2 )
حين تحضرني النساء ..
اللواتي اقتسمن معي المقاعد ..
في النوادي
.. القاطرات ..
أمسيات الشتاء ..
المقاهي ..
والتسكع في الطرقات ..
والمتحف .. والشاطئ ..
والمقعد الخلفي ..
في إحدى دور العرض ..
تطوف شياطين الأرض برأسي ..
تلهو .. تلعب .. ترتع .. تعربد .. تتيه.. تتقافز .. ترقص .. تـ .....
يتملكني الخوف ..
أتزَّمِّل .. أتدثر ..
أغوص في فراشي ..
أقرأ الفاتحة ..
المعوذتين ..
أسمي الله .. ثم أنام .
( 3 )
في آخر الليل ..
تبدو مدينتي ..
حيث الهدوء يلفها..
بردائه الرقيق ..
وحيث الصمت..
يملأ فضاء الكون ..
حيث ارتعاشات النجوم .. في السماء ..
حيث حفيف أوراق الشجر ..
وحبات المطر..
تغسل الشوارع .. البيوت ..
ورؤوس النخيل .. والعربات ..
ودشاشات الحطب ..
حيث الشتاء يملأ..
غرفتي الصغيرة الجميلة ..
ذات الأحلام الوردية .. والصور ..
حيث كل شيء يأوي إلى فراشه ..
لينام ..
أبعثرني في الشوارع ..
والطرقات ..
أرمي بأوجاعي ..
أوهامي .. آلامي .. أحزاني ..
ظنوني.. ذاكرتي القديمة ..
في حقائب من الدموع ..
في قلب الليل الكئيب .
( 4 )
وأنا مثل مدينتي ..
التي لا تجيد ارتداء الأقنعة ..
مدينتي تصحُو..
مع الشمس الطالعة ،
ولا تسهر تحت ضوء القمر ..
مدينتي تكره السمر .. السهر..
مدينتي تحب الشتاء..
حين يجئ ..
ولا تبغض الصيف حين يقلقها..
ويلقيها في بحور من الضجر ..
مدينتي ليست ككل المدن السافرة ..
مدينتي تفتح ذراعيها كل يوم ..
للآيبين والغرباء ..
والعصافير المهاجرة ..
مدينتي طيبة.. نقية .. طاهرة .
علي حزين
مصر
حين يأتي الليل ..
أشعر بالغربة ..
الضياع .. الوحدة .
الفراغ .. الملل
الأرق .. القلق ..
أتساقط في أوراقي القديمة ..
قطرة .. قطرة ..
في فضاء الكون .. المتسع ..
أذوب .. أحترق .. أختنق ..
أقلب في أوراقي .. القديمة ..
أنبش ذاكرتي ..
أنقب جمجمتي ..
أبحث عن نفسي ..
عن أنثى تشبهني ..
(( حين قابلتها ..
في الأمسيات ..
صدفة ..
كانت صامتة ..
والبسمة مجدولة في عينيها ..
حبات ضوء..
كانت زهرة برية ((
أحلم .. تحضرني ..
تلفني بين ذراعين ..
من عسل وعاج
أبحث عنها ..
لعلي أنام..
على صدرها النافر ..
كطفل صغير ..
تدغدغ مشاعره ..
بابتسامة دافئة ...
من ثغرها المعقود ..
فيبات يحلم بالفجر الوليد ..
وشعاع الشمس المتأرجح ..
فوق المنازل
وفوق النخيل
عروس الحقول ..
وعلى صفحة الماء
في الترعة الضيقة .
( 2 )
حين تحضرني النساء ..
اللواتي اقتسمن معي المقاعد ..
في النوادي
.. القاطرات ..
أمسيات الشتاء ..
المقاهي ..
والتسكع في الطرقات ..
والمتحف .. والشاطئ ..
والمقعد الخلفي ..
في إحدى دور العرض ..
تطوف شياطين الأرض برأسي ..
تلهو .. تلعب .. ترتع .. تعربد .. تتيه.. تتقافز .. ترقص .. تـ .....
يتملكني الخوف ..
أتزَّمِّل .. أتدثر ..
أغوص في فراشي ..
أقرأ الفاتحة ..
المعوذتين ..
أسمي الله .. ثم أنام .
( 3 )
في آخر الليل ..
تبدو مدينتي ..
حيث الهدوء يلفها..
بردائه الرقيق ..
وحيث الصمت..
يملأ فضاء الكون ..
حيث ارتعاشات النجوم .. في السماء ..
حيث حفيف أوراق الشجر ..
وحبات المطر..
تغسل الشوارع .. البيوت ..
ورؤوس النخيل .. والعربات ..
ودشاشات الحطب ..
حيث الشتاء يملأ..
غرفتي الصغيرة الجميلة ..
ذات الأحلام الوردية .. والصور ..
حيث كل شيء يأوي إلى فراشه ..
لينام ..
أبعثرني في الشوارع ..
والطرقات ..
أرمي بأوجاعي ..
أوهامي .. آلامي .. أحزاني ..
ظنوني.. ذاكرتي القديمة ..
في حقائب من الدموع ..
في قلب الليل الكئيب .
( 4 )
وأنا مثل مدينتي ..
التي لا تجيد ارتداء الأقنعة ..
مدينتي تصحُو..
مع الشمس الطالعة ،
ولا تسهر تحت ضوء القمر ..
مدينتي تكره السمر .. السهر..
مدينتي تحب الشتاء..
حين يجئ ..
ولا تبغض الصيف حين يقلقها..
ويلقيها في بحور من الضجر ..
مدينتي ليست ككل المدن السافرة ..
مدينتي تفتح ذراعيها كل يوم ..
للآيبين والغرباء ..
والعصافير المهاجرة ..
مدينتي طيبة.. نقية .. طاهرة .
علي حزين
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يمنع نشر أي تعليق مسيء للأديان السماوية, أو يدعو للتفرقة المذهبية والتطرف, كما يمنع نشر أي موضوع أو خبر متعلق بأنشطة إرهابية بكافة أنواعها أو الدعوة لمساندتها ودعمها,أو إساءة للشخصيات العامة
كُل المحتوي و التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .
بعض صور الشعراء و الشاعرات غير صحيحة، نرجو تبليغنا إن واجهت هذى المشكلة
إدارة الموقع لا تتابع التعليقات المنشورة او تقوم بالرد عليها إلى نادراً.