اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

خيمة بدوية | رولا رياض الحلاق

دُعيت لتناول الغداء في خيمة بدوية بناها بالقرب من بلدتي جماعة من البدو تربطنا بهم علاقة قديمة جاؤوا من قرية قريبة لقريتي الأم ...بحثاً عن الكلأ لأغنامهم فأهالي قريتي على علاقة طيبة بالبدو المقيمين بالجوار منذ أجيال .
استقبلتني صاحبات البيت بابتسامة ملؤها الود و المحبة ,و جلسنا نتبادل أطراف الحديث .
عبر فتحة الخيمة الكبيرة تعلقت عينايّ بالأفق البعيد ...لطالما أحببت الأماكن الواسعة التي لا نهاية لها .

كان مظهري شاذاً في تلك الخيمة وعيونهن معلقة بي تتأملنني باعجاب لم أره يوماً ...كنت بالنسبة لهن كنجمة سينمائية بشعر ذهبي ترتدي بنطال الجينز و النظارة الشمسية و حذاء ذو كعب يعلو عن الأرض عشرة سنتمترات...
لربما حسدنني ظناً منهن اني أعيش الحياة المثلى.
تساءلت ؟؟؟!!! ما أقصى أحلامهن ؟؟؟ ...زواج في عمر مبكر و انجاب الأطفال ؟؟؟!!!
ما واجباتهن ؟؟؟ رعاية الاطفال و حلب الأغنام؟؟؟ !!!
لم تلتحق أي منهن بالدراسة الجامعية و لم تعان من سهر الليالي للحصول على الشهادة الثانوية ... لم تتعب بملاحقة حافلات السفر في زمن كانت فيه المواصلات شبه معدومة ... لم تقف أي منهن في طوابير التسجيل الجامعي , لم تتعب أي منهن بالبحث عن عمل أو السعي للمسابقات الوظيفية , لم يُطلب منها تعلم اللغات الأجنبية و الحاسوب
لم يلاحقها رجل ثقيل الظل افتقد الكرامة في الشوارع.
كنت أبادلهن النظرات و الحسد ...حسدتهن على الحياة البسيطة
كانت احداهن عروساً جديدة لم استطع حضور عرسها في الأسبوع السابق .
طلبت مني مرافقتها إلى خيمتها لتريني جهازها الذي تتباهى به ...كانت سعيدة بفساتينها المزركشة بالزهور و الخيوط اللماعة و بأغطية صوفية تكدست فوق بعضها البعض في طرف الخيمة .
أثنيت على ذوقها ... قدمت لها هديتي و تمشينا قليلاً ...
رأيت في عينيها سعادة لا توصف و هي تحدثني عن زفافها وزوجها ...
هل كان يجب ان أكون بدوية؟؟؟...أم ان مورثاتي الشرقية توقظ بي ذلك الحس الغريب؟؟؟
تذكرت قولاً لجدتي تردده على مسمعي "محظوظة أنتِ بتربية الغنم "و ذلك لان أي حصاة في الطعام لا تجد مستقراً لها إلا فمي فهي جملة تُقال لأي شخص يُفاجأ بحصاة بين أسنانه عند تناول طعامه.
ما هي السعادة ؟؟....
لِمَ نجدها عند من نفقدهم و في وجود من رحلوا ؟؟؟
سننشدها دوماً بينما نراها في حياة الاخرين , سنشعر دوماً بحرماننا منها و نحن نعيشها لحظات من حيواتنا, سنشعر بها في لحظات العودة بالذاكرة لأننا دوماً نرى في الماضي جمالاً لا نراه في الحاضر, لن نشعر بها إلا بعد فوات الآوان , لن نعرفها الا عندما تفر من بين ايدينا

رولا رياض الحلاق

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...