لحظة خيال | وسام السقا – العراق

عارية نزلت تعوم بعدما رمت ظلام احلامها وثقل ذكرياتها فوق رمال الشاطئ، ضحكت مشاعرها وقبلتها المياه وعيون الشمس في الافق تمتع نظرها بجمال الحسناء. يخاف الاقتراب نسيم البحر والمساس باحساس الحسناء .. من البعد عيناه ترصدها وهي تختال بمشيتها متبخترة بلونها البرنزي الامع وطولها الممشوق ونهدان من المرمر، دون ثياب سباحة والنوارس محلقة تشدقها بالنظرات وهي
عارية بين لمسات أمواج الماء .. ذراعين يلتهمان الامواج والاسماك تختلس النظر، مشهد مثير ورائع. كلب حراسة واقف على الشاطئ نظرة تعجب! وخوف! من أين جاء؟ ويداً من الماء امتدت نحو خصرها لتشبكها واحضان باردة وبركان في لقاء عيون .. شاب من بين التلال كان يتطلع لجمالها الفتان، اغرم بها فنزل البحر يداعبها لم تقاوم قلبة اللقاء الاول بل كانت في قمة السعادة. شاب بجمال الربيع، عينيه بلون البساتين الخضراء، شعره من خصل الشمس، قبلته احرقت كل الذكريات المؤلمة .. ودامت السعادة لساعات تزاحمت الاجساد في نشوت لقاء الاحضان .. افاقت من الموت وهي تعوم فوق سريرها .. حالتها مزرية الى ابعد الحدود صراع بين سعادة احلامها وقاتل يحاول اغراقها، وصوت الكلب يرعبها وما زال معلق في خيالها وهي تدافع عن حياتها، حلم جميل اختلط بين السعادة والخوف. قتلت الاحلام الحب والجمال في قلبها واصبحت تتهرب من لقاءات العيون خوف الغرق في عشق مميت.

وسام السقا – العراق //