لاتحزن ياولدي..
بعض الحكايا لاتحكى..
لاتحزن إن رحل الرمق عن الزنبقة..
آه ياولدي من أحلامنا المفقودة..
نحيا في عالم مجهول..
الأحلام فيه مبعثرة..
الآمال فيه مشردة..
من يلملم حطام انسانيتنا؟
احلام تعبت من الزمان..
الأزقة تعصف فيها الرياح..
الدروب بلا رفيق..
والأشباح في كل طريق..
الحنايا تلتهث شوقا..
آه آه آه ياليلي العصيب..
كيف يستكين الجرح وقد سرقت منه الروح؟
أبحث عن حقيقة..
عن حكاية صدق أسردها..
كل الأقلام تحطمت..تلاشت الالوان..
وحده من بقي اللون الأسود..لون النقاء
ياشواطئ من يواسيكِ؟
تتنهد الاعماق تنادي الفصول
تنادي الامطار
تنادي الأمطار
تنادي الحب
تنادري الوفاء
الأمنيات ملت الانتظار..ملت الوقوف على أبواب الغياب..
حطام..قهر..وعذاب..والملامح مصفدة..
الأقحوان اشتاق لنيسان
للحنان..
ومخالب تختال بكل بوقار..سرقت النور..
نهشت الاغصان..خنقت البخور..
سرقت من الرحيق العطور..
أحرقت بساتين الكيان..
عيون تبكي الغياب..
وأحلام تتحكم بأرواحنا..
من يهدي الأهداب للسحاب؟
من يهدي النبض للرياح؟
بساتين الروح بلا حقائب..
جميع الآمال مفقودة..والمواعيد بلا رجاء...
قطرات الندى تنتظر عنوان..
البلابل تصرخ من الأعماق ..
اشتاقت لحشن الأغصان..
لتشدو بأعذب الالحان..
الفراشات اعلنت الحداد
النبض يرتعش..
متى تكسر مرايا الانتظار؟
متى تنتشي الحدود؟
هل سينجب العمر حلما؟
يلملم فرقتنا؟
أم الغمر اندثر؟
براءة الأطفال تتشوق أن تغفو بصدر حلم وديع
من يروي الحكايا؟
ألا من صحوة ضمير؟
أم مات الوجدان؟
عيون بؤس
يااااوطني كيف اغفو على صدرك والربيع بلا وعد بلا اخضرار؟
كيف أغفو وصوت الضمائر مسجونة خلف آلاف الأسوار؟
أما من بريق؟
أما من اعصار يزلزل وجه الملوك الطغااااة؟
متى ينبت من رحم الرماد فارس يلملم الأنقاض ؟
يهدي التائهين؟
يأتي مرفوع الجبين ينتشل العرب وبيده يذيب ليل الصقيع؟؟
يمسح الأحزان عن وجه الصبح البرئ؟
يحمل لنا فجرا جديد؟
ليشع الضياء من دموع الحياء
يااااااوطني ماعدت أؤمن بالعروبة والإخااااااء
ظلمونا سرقوا من الأحداق الضياء
منحونا ضحايا ورمااااد
من نعاتب؟
أنعاتب ملكا ذبيح الشراع؟
كسيح الذراع؟
ياشام..يافلسطين..
يايمن يامن كنت سعيد
يامصر
يالبنان
ياعراق الذبيح
العروبة دفنت تخت التراب
آه يالذل الانتظار
ضباب وأنوار ضئيلة
من يجير القلب الكسير؟
أيعود الشتات من شتاته؟
أتعود الحياة إلى مجاريها كسرير الغدير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هيفاء محمود السعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق