العجوز آمال
استلقت على سريرها، تنتظر بشغف سلسلة الرسوم المتحركة. تعددت الأسئلة في
ذهنها، ترى هل سينتصر الأبطال الشجعان، أم سيتمكن الأشرار من هزمهم؟
قطع تساؤلاتها، صوت جدتها الدافئ الحنون، قفزت من سريرها، مرتمية في أحضانها.
قدمت لها و لإخوتها قطعا من الحلوى، وجلست في غرفة الاستقبال مع زوجة ابنها،
وشوشت البنت في أذن أختها فتعالت قهقهاتهما، نهرتهما أمهما خوفا أن يستيقظ والدهما فيغضب، لكنهما أغلقتا الباب و استمرتا في الضحك.
هاهي تمشي مقوسة الظهر، تتوكأ على العكاز، خصلات شعرها البيضاء تطل تحت الوشاح، يدها اليسرى لا تفارق النظارات خوفا أن تسقط فتتهشم.
طرقت باب غرفة الاستقبال، انفجرت أختها ضاحكة، أما الأم غضبت بشدة: ترشين الدقيق على شعرك؟
-كي أصير عجوزا يا أمي...
عاقبتها الأم بحرمانها من متابعة سلسلة الرسوم المتحركة...
رغوة صابون
تحت الوشاح
شعر جدتي
...خرجت باكية إلى الحديقة، فالتحقت بها الجدة...
-ليتني أعود طفلة يا آمال...
دقيق
يرتشف الشعر الأسود
شيب
ناهد الغزالي/تونس
استلقت على سريرها، تنتظر بشغف سلسلة الرسوم المتحركة. تعددت الأسئلة في
ذهنها، ترى هل سينتصر الأبطال الشجعان، أم سيتمكن الأشرار من هزمهم؟
قطع تساؤلاتها، صوت جدتها الدافئ الحنون، قفزت من سريرها، مرتمية في أحضانها.
قدمت لها و لإخوتها قطعا من الحلوى، وجلست في غرفة الاستقبال مع زوجة ابنها،
وشوشت البنت في أذن أختها فتعالت قهقهاتهما، نهرتهما أمهما خوفا أن يستيقظ والدهما فيغضب، لكنهما أغلقتا الباب و استمرتا في الضحك.
هاهي تمشي مقوسة الظهر، تتوكأ على العكاز، خصلات شعرها البيضاء تطل تحت الوشاح، يدها اليسرى لا تفارق النظارات خوفا أن تسقط فتتهشم.
طرقت باب غرفة الاستقبال، انفجرت أختها ضاحكة، أما الأم غضبت بشدة: ترشين الدقيق على شعرك؟
-كي أصير عجوزا يا أمي...
عاقبتها الأم بحرمانها من متابعة سلسلة الرسوم المتحركة...
رغوة صابون
تحت الوشاح
شعر جدتي
...خرجت باكية إلى الحديقة، فالتحقت بها الجدة...
-ليتني أعود طفلة يا آمال...
دقيق
يرتشف الشعر الأسود
شيب
ناهد الغزالي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق