اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

اليوم سماح | بقلم: سماح خليفة ــ فلسطين

لم تخني ذاكرتي يوما في استحضار ذلك المشهد، ما زلت ألتقطه بأبعاده الثلاثية بعين الذاكرة المختزلة في عقل طفلة لم تتجاوز سبع سنوات، طفلة في الصف الأول الابتدائي فرحة بارتدائها الزي المدرسي الذي خاطته لها والدتها بأناملها العابقة برائحة الصبر والدفء والحنان، وبضفائرها المنسابة على كتفيها،
تقترب من ذلك الصف الذي انتظرت دخوله بفارغ الصبر، تجلس على مقعدها الذي قررت أن تعقد معه صداقة طيبة كطالبة مجتهدة مقبلة على الحياة بحيوية ونشاط، إلا أن ذلك الصوت الحاد الذي رجم أذنيها دون هوادة طالبا منها أن تسمع حروف اللغة العربية عن ظهر قلب، وإن أخفقت في حرف فمصيرها أن تصلب على السبورة، بدد غيوم الفرح المنتشية في سمائها، واستبدل بها دخانا أسود من خوف وصمت مر، كيف تطلب منا تلك المعلمة -التي حفرت اسمها في ذاكرتي- ذلك؟! ونحن ما زلنا في بداية السنة الدراسية؟! وأي دلال ورفاهية يعيشها طلاب الصف الأول في هذه الأيام؟!!
وقفت على السبورة انا والسواد الأعظم من الطالبات في صدمة وذهول؛ فجميعنا أخفق في ذلك اليوم.
لا زلت أتحسس ذلك الألم الذي أورثته العصا لكفي الصغيرتين. ولم تكتف المعلمة بذلك بل أرسلت في طلب المديرة. وقع أقدامها أورث قدمي رجفة شديدة وقلبي خفقة نارية. أطلت بجسدها من الباب، متوسطة الطول متناسقة الوزن ترتدي تنورة أسفل الركبة بنية اللون وقميصا ناعما سكري اللون في قدميها بابوج عصري مفتوح وأما شعرها الملامس لحد كتفيها يبدو أنه شرب من سواد الليل حتى ارتوى، تحمل في يدها اليسرى سيجارة وفي يدها اليمنى فنجانا من القهوة تفوح منه رائحة شهية كتلك الرائحة المنبعثة من فنجان والدي. فهمست في سري إذا لا بد ان تسامحنا تلك المديرة، وفعلا هذا ما حصل: "اليوم سماح😊"
منذ تلك اللحظة عاهدت نفسي أن أتفوق في الدراسة ليس حبا في التعليم أبدا، ولا حبا بتلك المديرة التي شفعت لنا؛ بل من أجل أن أصون كرامتي التي هدرت على السبورة وعلى نصل عصا ظالمة.
دق الجرس وخرجنا من قيظ المدرسة المشتعل هذا اليوم لنرتمي في فيء بيوتنا الدافئة.
سألتني رفيقتي في الطريق إلى البيت: مالك يا سماح زعلانة؟!..."كل الي صار معنا وبتقوليلي مالك شو بدو اقلهم لما أوصل؟! "ولا شي انسي قوليلهم لعبت اليوم كثير وانبسطت😄" لحظات حتى وصلت باب الاستوديو الخاص بوالدي والذي يقع في الطابق الارضي لبيتنا. وجدت جمعة طيبة عابقة برائحة القهوة لوالدي ورفاقه على باب المحل. لمحني والدي رحمه الله وسألني: شو عملت اليوم يا سماح في المدرسة؟ "ولا شي لعبت كثير وانبسطت😆"
"بلا عن جد 😞!! طيب يلا على الدار بسرعة"

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...