كان يأكل في أحد المطاعم ذات النوافذ الزجاجية والذي يقع بين شارعين، الشارع جميل ونظيف أُسر تسير مع أطفالها وعلى وجوههم النعمة، أعجب بالمنظر أكثر من الطعام وأعتاد الجلوس في هذا المكان وقت الغروب، وفي أحد الأيام لم يجد إلا مكاناً شاغراً في نهاية المطعم يطل على
الشارع الآخر، وما أن جلس وأحضر النادل طلبه المعتاد حتى لمح من النافذة وجهاً بائساً، يرنو بنظره إلى ما في الطبق من طعام، وازدادت الوجوه كأنها تأتي من ظلام لا ينتهي، لم يستطع ابتلاع ما بفِيه من طعام، فنادى على أحد حراسه:
"اتصل برئيس الحي مره بإزالة المطعم الذي يفصل بين الشارعين"، وغمغم بصوت هامس "لن تكون مدينتي بوجهين"
..........................
| د.حارص عبدالجابر عمّار-
الشارع الآخر، وما أن جلس وأحضر النادل طلبه المعتاد حتى لمح من النافذة وجهاً بائساً، يرنو بنظره إلى ما في الطبق من طعام، وازدادت الوجوه كأنها تأتي من ظلام لا ينتهي، لم يستطع ابتلاع ما بفِيه من طعام، فنادى على أحد حراسه:
"اتصل برئيس الحي مره بإزالة المطعم الذي يفصل بين الشارعين"، وغمغم بصوت هامس "لن تكون مدينتي بوجهين"
..........................
| د.حارص عبدالجابر عمّار-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق