مداخلُ روحكَ النّجوى سناها..بيارقها على ضاد النّشيد
لأبواب الكلام لسانُ قلب..يرتــّقُ كالسّنا دنيا العبيد
وخيـّالُ الصّحارى طافَ وهماً.. بمرآة التّمنّي كالرّغيد
أناملُ كالخريف تهزُّ شيباً.. برأس الفكر في غيب الرّشيد
فأنثاكَ الحياةُ لها ظلالٌ..تعاويذٌ تصدُّ رؤى التليد
دخانُ الحرف كالمرصوص معنى.. دمُ الرّغبات أفئدة البليد
تواري كالثّواني ما تسامى.. بدالية الخفايا كالوعيد
سفائنُ للقصائد فوق بحر..بلا مرسى عويلٌ للبعيد
بملهاة الصّدى كتبوا أحاجي ..وُحَوْلُ القصْد كالشّكّ الطّريد
مآثرُ مهجةُ الإنسان قولٌ.. حكيمٌ كانَ من رطب الوريد
مساعي الشّعر يستفتي صراطاً..وأكواناً لها تاجُ السّديد
مذاقُ المفردات بروح نحل.. على وجدانها زهرُ السّعيد
تخمّرُ كالزّهور لغات عطر.. على أنف الحقيقة والمفيد
تباهي بالبيان إذا أتاها..فطينُ العقل من رحم الوليد
طلاءُ الحرف بالحمّى غباءٌ.. وماءُ الروح في عذب القصيد
تمطّى بالمنابر كلُّ لغو .. وأسواق المشاعر كالجليد
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق