اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

أمُّ الثُّوَارِ بِغُصَّتِهَا لَا تَفْنَى | عبد اللطيف رعري ــ المغرب


عادت تأكل من لحمها بالعلاني ,....حزينة
عادت تتلظّى من نسجها للمعاني...عديمة
عادت متوجعة ترتل آيات النفور...بحُوحَة...
أم الثّوار.........
والغصّة تنحر الوريد والأوردة
ونفسها أدمت القلوب والأفئدة
غير مبالية ببرقعات عريّها ماشية لسعيها أم الثوار
والغاشم يصطاد الضحكة من بلل شعرها...
من خرفها...... من هدرها .....منها وإليها....

آثار أقدامها لهيب للحرائق
كلما خبت نار زادتها النار نارا
وكلما أومأت ببصرها قرن الجبل نفثت من فمها سماً
قاتلا يطوي الغلاة في كدر
ونذيرا بحياة الكواكب الإحدى عشر
أصحاب اليمين في اليمين..
ولا راحل ولا منتظر
وأصحاب الشمال في الشمال..
لا حساب ولا ودرْ....
لا لُعَاعٌ ولا مطر....
ترحال وسفر ....
غواني وهجر...نعيم بلا ضرر..
إن كانت أمي باكية..
فلان الأرباب عاتية....
وإن كانت أمي شاكية
فلأن فجار الأرض باتت دامية
وإن كانت أمي فانية فالمجد للأمهات الباقية
نصيبها بالوفيِّ زائدٌ من مأساتنا...
تساوم شهقتها بالبقاء
وتروض حصى المستنقعات بالبكاء
أهل حالها بعيونهم يقرؤون المحال
تولول في صمت ....
تلوِّح بأكْمامِها ....
زغرودة من هنا وزغرودة من هناك....
تكبوا مع صيحاتها....
وتعلوا حين تلحق الأرض...
بأسنانها تلتقط أنفاسها حتى ترتمي فوق قبر ابنها الوحيد....
إبنها الشهيد....
قلب الحديد.....
منذ بدء الحرف حتى المصيد
ومن المصيد حتى المصيد....
من يعترض سبيل أم الثوار...
من يغمض عيناها بثوب صنعته بلون الجراح...
اسألوا عنها الأسود والأزرق....
القاتم والغامق... واليوم الأخرق....
اسألوا عنها الماء الفاتر حين يجتاح
والدمع الحارق حين ينزاح
إسألوا أم الثوار تأتيكم بالأخبار..
وتبعد عن فنائكم غمض الأسرار...
هي الشعر والغنى والرقص للأبرار...
.هي الحلم ومقبرة الأحرار...
هي الأرض وما تبقى من الأقطار...
هي أم الثوار
تنهش بأصابعها موج البحر
لتُردي عنفوان الطغاة على الأرض
آتية آتية...
من صوب البِّيد تغزل لحافًا من ثلج..
آتية آتية....
من حدب الخلاء تلعق أصابعها تباعاً...
ليستمر النهر في البكاء
آتية آتية....
من العلياء تنثر حروف المجد في الكفوف هدية للسماء


عبد اللطيف رعري المغربي
02-02-2017

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...