وأمرّ تحفزني الدموعْ
وحروف شعر سُجّرت
عبث العتاة بحبرها
وزهورها -وعبيرها
غرقت بأدماء وأشلاء
كَسَت ِالقلوب حرائقا
تسطو بحد ورودها
فلعين من -ولأجل ماذا
ذي الدماء سيولها
ولأجل من غيل الربيعُ
بعرضها وبطولهـــــا
وتفتقت بعُرى العروبة
كلَّ نسجَ ردونها
ذبلت بدخان الحرائق
بالعلوج وأجهل الجهال
كلَّ زهورها
وتمزّقت في أمة الفرقان
والضاد الوضيئة
لحمةُ الإيلاف بين طيوفها
غربا وشرقا بَعثرت بضعوفها
لصغارها وكبارها وطيوفها
فلأجل من هتكت حرائرها
مدائنها -وأشلاء
تنزّ حروفها
***
هي زمرة بفتوة خرقاء
بين بلاطج ومنافق -ومؤجّرِ
ومؤزم بالجهل عجميّ حقدٍ
فلا بالضير-لا
ولا قطر حياء
ردهم عن غيّهم
بصليفهم-ورديفهم
ظن الربيع سينتهي بحرائق
وخلائق لا تستحي بفعالها
برئ الجمادُ بخبثهم -ونعالُهم
رفّاً يقول براءة
ساءت--طواياهم
وساء تسافلٌُ بفعالهم
***
وكما الفصول تعاقباً-وتكاملا
بين النّوائبُ والقذائف
تردمُ الأحياء بالنّوارِ --بذرٌ
بالعواصف ينتشر
حتماً
وإن طال الزمان
بدمع ثكلٍ يرتوي
وبقطر حزن يحتوي
ويكون دوحاً للينوع
مزمجراً --بين العواسجِ
والمناسج من ردئ فعالهم
قسماً عقبابٌ قادمٌ حتماً
يشجُّ لقبحهم ويطالهم
زمجر بها يا شعرُ
وانثر للندى نورا على نور
غنِّ الربيع فنفحه يغتالهم
فات الزمان صفا لهم
فضحت لهم أفعالهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق