- لقد كانت سنوات من العشق ،لم يغادرني لحظة حتى وان غادر جسده البلاد بأسرها فالارواح هي من يؤلف عبقها ،
لحظاته لا تكاد تخلو من الارباك والمشاحنات اللطيفة ربما ، أو أنني كنت اهواه رغم سيئاته !!
-- ما أرق حبك وما أجمل الحب الذي يطوي بعدا ويدحر السيئات ، صافيا لا تشوبه شائبه .
أطرقت الرأس حسرة وتلفظت بضيق ..
- لقد رحل ..
-- ماذا ! لماذا ؟
- هكذا دون مقدمات !
-- وهل يعقل ،كل شيء يحصل بسبب ولسبب !
- هذا ما كنت أظنه .
-- أتظنيها كانت خيانه ؟
- ليس لدي تسمية تليق بهكذا أمر ،انه أمر موجع ، موجع جدا فقط ..
-- ألم تتساءلي أو تسأليه ؟!
- كان ودي له صامتا و أظن أن وده كان كذلك أو لربما لم يكن أبدا !
-- ودا صامتا ! ألم يعلم به ؟
- كل نبضة فيه علمت به .
-- أمن المعقول أن يدحض شخصا عشقا ،كلنا شغوفون بالحب ،تواقون له أينما وجد !
- هذا ما ظننته أيضا ، لكن ما باليد حيله ..
-- لا تفقدي الامل عهدتك متفائلة !
- عهدتني !! ما لم تعهديه أنني أواري ضعفي وقلة حيلتي وراء أمل ليس بآت .
-- واﻵن ماذا ؟
- لقد استسلمت كباقي ما أتوق إليه في هذه الدنيا ولم أستطع ، انها اقدار كتبت قبل أن أرى النور، وفرضت علي ،فما عساي أن أفعل ... !
-- و ماذا عن غيابه هل اعتدت، وتفكيرك هل غادرك ؟
- رغم الوحدة والفراغ إلا أنني صنعت عالما ناجحا خاصا بي خاليا منه ..
أما التفكير ف جزء مني لا يغادرني طالما أتنفس يلازمني فيروسه .
-- و بماذا تكمن المشكلة اذن ؟!!
- المشكلة ! المشكلة في أنني لم أستطع نسيانه ،لم أستطع رؤية أحد سواه ،لم أستطع كرهه ، لم أستطع إلا أن أحبه .. شيء ما يشدني إليه ،أدفع العمر مقابل أن أدرك مبناه !
-- وماذا عنك ؟! حياتك ! و خيانته ؟؟! أتغفري !!
- حياتي لا تهم ،لقد اعتدت البؤس وسأعتاد اليأس .. أما الخيانه، آه من خيانته آه .. لا أعرف .. لم أغفر .. لن أغفر ... ربما .....
-- ربما ماذا ؟
- لا أعلم .. لا أعلم .. ما أعلمه أنني لا أستطيع كرهه .. ما أعلمه هو أنني أغلقت قلبي على من عداه ..
-- لم أر في حياتي كأمرك !! ماذا تظنيه فاعل لك ؟
- لا شيء ؛ فأنا خير من يعلمه ..
-- لله در المتنبي حين قال :
" ولو كان النساء كمن فقدنا لفضلت النساء على الرجال "
بيت سوف يردده كثيرا أسفي عليه ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق