علي حسين الحموي كاتب ومسرحي وشاعر سوري خريج كلية الآداب قسم التاريخ من جامعة دمشق.عضو اتحاد الكتاب العرب من أعماله مسلسل تلفزيوني بعنوان ألوان تحترق . وعدد من المسرحيات منها مسرحية قلوب لا تعرف الانعتاق..و مسرحية أوروكاجيتا ومسرحية قبل الانتحار .وديوان شعري بعنوان الأرض. وبعد التعريف بالكاتب لابد من التعريج على الغلاف الأنيق الأخضر اللون من الأمام مع لوحة تعج بالأشخاص ومن الخلف اللون الأسود مع صورة الكاتب ومقطع شعري .
واختار الكاتب القصيدة النثرية لبث ما يختمر في حناياه. وقصيدة الشعر مهما كان نوعها لا تموت إذا استجابت لحاجات جوهرية لدى الإنسان وهذه الحاجات مزيج من ذاكرة والواقع المعاش واستحضار لأشياء متأصلة في روح الكائن البشري ومن هذا المدخل والذي كان ضروريا للغوص في موجات كتاب نسغ الحقول النازف فنحن أمام ثلاثة واحات في الكتاب النثري واحة فكرية بامتياز وواحة للمشاعر التي تنساب إلى أعماق النهى موجعة في صداها و واحة ثلاثة هي مناجاة الخلاق سبحانه و تعالى وكأن الكاتب يهتم بإيصال الفكرة وأظنُّ يعتبرها الهدف الأول و الأساسي لما يريد من كتابتها.يعتمد على أدوات متعددة حين يقدم نصه فثراء اللغة والمعرفة والثقافة العالية بالتاريخ وهو الدارس له.يرسم من خلاله كاتبنا هذه الواحات في مقاطع قصيرة مكثفة تتراوح بين السردية العادية والسردية العالية اللغة والتقنية والجودة بالسبك تظهر في دفقات نثرية تأخذ القارىء إلى أنهار تتدفق عذبة تسقيه سلافة الأحاسيس والأفكار ممزوجة بالوعي الناضج.فتبدو العبارات القصيرة لوحات فنية تعج فيها خصوبة االرموز التاريخية والإنسانية وتطرزها في تضمين يعكس فيها خيوط الواقع المعاش .ولأن القصيدة النثرية المعاصرة تجريبية و محاصرة إلى حدّ ما من النقاد فهو من خلال ما يكتب يرى فيها مشكاة التجريب و مكان الرؤيا و الواعي الناصع الصورة لكل المتغيرات الهائلة التي تحيط به و بالمجتمع. و رغم عسر الذائقة الشعرية العربية لقصيدة النثر هنا نجد قصيدة مغايرة فهي أصبحت في ميدان العلمية المعجونة بالثقافة و بذات الشاعر و المرسومة ملامحها دونما صخب محيط والروح المثقفة تبقى هي حاملة هذه النوعية من الكتابة النثرية ؛ أيّ كاتبنا يعتبر قصيدة النثر مشروعه لأنها تشبه نفسه المعاصرة والتي من نورها يمكنه قول ما يريد للأجيال من هواجسه ومشاعره في تكثيف ودهشة واختزال وبين المألوف وخارج المألوف تأتي. وأعتمد في ذلك على عديد من المرجعيات والتي تخدم ما يريد لنشر أفكاره وهواجسه ومعاناته ومعاناة المجتمع والوطن ..وأهمها:ـــ
1ـــ التضمين من القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم وعبارات من الإنجيل المقدس ومن الأقوال المأثورة وذلك لإبرار الفكرة وإشعاعها والهدف الترسيخ للصورة بالأذهان للأجيال كما قصيدة أقوال غير مأثورة في الصفحة 112 ..حين يقول.. * نقاتل آرام وحدها .. تقاتل الذئاب البشرية المرعبة..التي يتحكم بها أباليس العصر..*..كما في نفس القصيدة تضمين عبارة من الإنجيل المقدس حين يقول ..* صوت صارخ في البرية أعدوا سيل الرب* وفي نفس القصيدة و الصفحة تضمين من القرآن الكريم حين يقول ..* لا تقتلوا أنفسكم بأنفسكم .. لا تعودوا كفاراً بعد إيمانكم .. انهمروا على حريق
الشر كالطوفان*. في قصيدة القدير بالصفحة 25 .. من تضمين قول للسيد المسيح حين يقول..* هؤلاء الذين يملكون العالم .. براء من هذا العالم ..ومن أحزان العالم وآلامه..فهم لا ينتمون إلا إلى شراهتهم.. لست من هذا العالم*
2ـــ المصطلحات وهي أكثر من أن تحصى كما في قصيدة يسار في الصفحة 30 حين يقول ..*فاختلطت الأسنان بالنخاع.. والمساواة بعدالة الجوع .. والديالكتيك بالسفسطائية ..والمادية التاريخية بالقدرية ...واختلطت ..وياللحزن .. الاشتراكية برأسمالية الرفاق...*وفيها كثير من المخاطرة و المجاذفة من الكاتب لأن الكثير من المصطلحات من المقززات للذائقة البشرية بعد السلبيات التي حدثت بسبب من أطلق هذه المصطلحات وعمل بها سابقاً وهي في طيات الكتاب كثيرة جداً وكان يمكن التقليل منها لإبرار الروح الشاعرة أكثر فهي تحد منها.
3ــــ الرموز التاريخية من أشخاص ومدن لها تأثير في الحضارة الإنسانية تحمل خصائص تفيد الكاتب في إيصال المراد من الأفكار التي يعبر عنها. وهي تعج بالقصائد كما في قصيدة القدير بالصفحة 24.يقول كاتبنا..* مرّ من هنا سرجون الأكادي وصلاح الدين..مرّ من هنا تيمور وهولاكو..والأسكندر الأكبر والأصغر ..وبقيت سجادتي عبر العصور ..صورة الحق..مرآة العشب..الزهر الحي).
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
واختار الكاتب القصيدة النثرية لبث ما يختمر في حناياه. وقصيدة الشعر مهما كان نوعها لا تموت إذا استجابت لحاجات جوهرية لدى الإنسان وهذه الحاجات مزيج من ذاكرة والواقع المعاش واستحضار لأشياء متأصلة في روح الكائن البشري ومن هذا المدخل والذي كان ضروريا للغوص في موجات كتاب نسغ الحقول النازف فنحن أمام ثلاثة واحات في الكتاب النثري واحة فكرية بامتياز وواحة للمشاعر التي تنساب إلى أعماق النهى موجعة في صداها و واحة ثلاثة هي مناجاة الخلاق سبحانه و تعالى وكأن الكاتب يهتم بإيصال الفكرة وأظنُّ يعتبرها الهدف الأول و الأساسي لما يريد من كتابتها.يعتمد على أدوات متعددة حين يقدم نصه فثراء اللغة والمعرفة والثقافة العالية بالتاريخ وهو الدارس له.يرسم من خلاله كاتبنا هذه الواحات في مقاطع قصيرة مكثفة تتراوح بين السردية العادية والسردية العالية اللغة والتقنية والجودة بالسبك تظهر في دفقات نثرية تأخذ القارىء إلى أنهار تتدفق عذبة تسقيه سلافة الأحاسيس والأفكار ممزوجة بالوعي الناضج.فتبدو العبارات القصيرة لوحات فنية تعج فيها خصوبة االرموز التاريخية والإنسانية وتطرزها في تضمين يعكس فيها خيوط الواقع المعاش .ولأن القصيدة النثرية المعاصرة تجريبية و محاصرة إلى حدّ ما من النقاد فهو من خلال ما يكتب يرى فيها مشكاة التجريب و مكان الرؤيا و الواعي الناصع الصورة لكل المتغيرات الهائلة التي تحيط به و بالمجتمع. و رغم عسر الذائقة الشعرية العربية لقصيدة النثر هنا نجد قصيدة مغايرة فهي أصبحت في ميدان العلمية المعجونة بالثقافة و بذات الشاعر و المرسومة ملامحها دونما صخب محيط والروح المثقفة تبقى هي حاملة هذه النوعية من الكتابة النثرية ؛ أيّ كاتبنا يعتبر قصيدة النثر مشروعه لأنها تشبه نفسه المعاصرة والتي من نورها يمكنه قول ما يريد للأجيال من هواجسه ومشاعره في تكثيف ودهشة واختزال وبين المألوف وخارج المألوف تأتي. وأعتمد في ذلك على عديد من المرجعيات والتي تخدم ما يريد لنشر أفكاره وهواجسه ومعاناته ومعاناة المجتمع والوطن ..وأهمها:ـــ
1ـــ التضمين من القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم وعبارات من الإنجيل المقدس ومن الأقوال المأثورة وذلك لإبرار الفكرة وإشعاعها والهدف الترسيخ للصورة بالأذهان للأجيال كما قصيدة أقوال غير مأثورة في الصفحة 112 ..حين يقول.. * نقاتل آرام وحدها .. تقاتل الذئاب البشرية المرعبة..التي يتحكم بها أباليس العصر..*..كما في نفس القصيدة تضمين عبارة من الإنجيل المقدس حين يقول ..* صوت صارخ في البرية أعدوا سيل الرب* وفي نفس القصيدة و الصفحة تضمين من القرآن الكريم حين يقول ..* لا تقتلوا أنفسكم بأنفسكم .. لا تعودوا كفاراً بعد إيمانكم .. انهمروا على حريق
الشر كالطوفان*. في قصيدة القدير بالصفحة 25 .. من تضمين قول للسيد المسيح حين يقول..* هؤلاء الذين يملكون العالم .. براء من هذا العالم ..ومن أحزان العالم وآلامه..فهم لا ينتمون إلا إلى شراهتهم.. لست من هذا العالم*
2ـــ المصطلحات وهي أكثر من أن تحصى كما في قصيدة يسار في الصفحة 30 حين يقول ..*فاختلطت الأسنان بالنخاع.. والمساواة بعدالة الجوع .. والديالكتيك بالسفسطائية ..والمادية التاريخية بالقدرية ...واختلطت ..وياللحزن .. الاشتراكية برأسمالية الرفاق...*وفيها كثير من المخاطرة و المجاذفة من الكاتب لأن الكثير من المصطلحات من المقززات للذائقة البشرية بعد السلبيات التي حدثت بسبب من أطلق هذه المصطلحات وعمل بها سابقاً وهي في طيات الكتاب كثيرة جداً وكان يمكن التقليل منها لإبرار الروح الشاعرة أكثر فهي تحد منها.
3ــــ الرموز التاريخية من أشخاص ومدن لها تأثير في الحضارة الإنسانية تحمل خصائص تفيد الكاتب في إيصال المراد من الأفكار التي يعبر عنها. وهي تعج بالقصائد كما في قصيدة القدير بالصفحة 24.يقول كاتبنا..* مرّ من هنا سرجون الأكادي وصلاح الدين..مرّ من هنا تيمور وهولاكو..والأسكندر الأكبر والأصغر ..وبقيت سجادتي عبر العصور ..صورة الحق..مرآة العشب..الزهر الحي).
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق