رواية "سنلتقي ذات مساء في يافا".
يروي عمر جمعة وعبير القتال حكاية هذه الأرض متغلغلين في حبل الوريد الذي يربط سورية بفلسطين من خلال قصة حب نبتت بين كروم الزيتون وبيارات البرتقال، وامتدّ نبض القلب لنسمع فيه ومنه أصوات من عاشوا أو رحلوا في مدن تحزن وتفرح، تبكي وتضحك، تكره وتحب، تنفرُ وتعشق مثلنا تماماً!.
ومن سوى مثل هذه الرواية يؤرّخ ويحفظ وصية أم تقول لابنها: أحبَّ يافا يا كنعان.. هذه الأرض لنا يا ولدي.. لقد سقيناها بدماء الشهداء.. فيها ولدنا وفيها نعيش وسنموت فيها أيضاً.. احفظ سنابلها ودواليها المعرشة تتعانق وتتخاصر كالعشاق.
وسطورها أيضاً تعود إلى جبال اللاذقية لنصغي إلى ما باحت به البتول قبل عبورها إلى "أم الغريب": إنها أصوات من كانوا أسمعها تتنقل في أزقة القلعة.. ضحكات العشاق.. وهدهدات الأمهات.. معول فلاح ومنجل حصاد.. أصوات سهام تنطلق مخترقة فضاء الصمت.. كل هذا أسمعه كلما جئت إلى القلعة.. كأنما تسكنني أو أنني كنت يوماً في ذاك الزمان من رعاياها.. ربما كنت إحدى فاتناتها.
ولأن الجولان بوابة العبور من سورية إلى فلسطين فقد اختارت العاشقة أن تلتحق بمواكب العائدين إلى البلاد لتترنّم بنشيدها الأزلي: يا يسوع خذني إليه وأنا الحاجّة إلى أرضه.. خذني إليه واتركني أنام في قبر قلبه.. يا يسوع أتيتكَ من الشام إلى فلسطين أمشي على جمر الشوق إليه.. فهلا ضممتني بين جناحيك ونثرتني في دربه عندما يقوم من نومه يمشي على قرنفل دمي.
"سنلتقي ذات مساء في يافا" رواية تكتنز بالأحداث المشوقة والشخصيات المترعة بالشغف وعشق هذه الأرض.. إنها كما قال الشاعر الكبير خالد أبو خالد "نشيد حب كبير في زمن يابس"
الرواية من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب (2016)، في نحو 400 صفحة من الحجم الوسط،
يروي عمر جمعة وعبير القتال حكاية هذه الأرض متغلغلين في حبل الوريد الذي يربط سورية بفلسطين من خلال قصة حب نبتت بين كروم الزيتون وبيارات البرتقال، وامتدّ نبض القلب لنسمع فيه ومنه أصوات من عاشوا أو رحلوا في مدن تحزن وتفرح، تبكي وتضحك، تكره وتحب، تنفرُ وتعشق مثلنا تماماً!.
ومن سوى مثل هذه الرواية يؤرّخ ويحفظ وصية أم تقول لابنها: أحبَّ يافا يا كنعان.. هذه الأرض لنا يا ولدي.. لقد سقيناها بدماء الشهداء.. فيها ولدنا وفيها نعيش وسنموت فيها أيضاً.. احفظ سنابلها ودواليها المعرشة تتعانق وتتخاصر كالعشاق.
وسطورها أيضاً تعود إلى جبال اللاذقية لنصغي إلى ما باحت به البتول قبل عبورها إلى "أم الغريب": إنها أصوات من كانوا أسمعها تتنقل في أزقة القلعة.. ضحكات العشاق.. وهدهدات الأمهات.. معول فلاح ومنجل حصاد.. أصوات سهام تنطلق مخترقة فضاء الصمت.. كل هذا أسمعه كلما جئت إلى القلعة.. كأنما تسكنني أو أنني كنت يوماً في ذاك الزمان من رعاياها.. ربما كنت إحدى فاتناتها.
ولأن الجولان بوابة العبور من سورية إلى فلسطين فقد اختارت العاشقة أن تلتحق بمواكب العائدين إلى البلاد لتترنّم بنشيدها الأزلي: يا يسوع خذني إليه وأنا الحاجّة إلى أرضه.. خذني إليه واتركني أنام في قبر قلبه.. يا يسوع أتيتكَ من الشام إلى فلسطين أمشي على جمر الشوق إليه.. فهلا ضممتني بين جناحيك ونثرتني في دربه عندما يقوم من نومه يمشي على قرنفل دمي.
"سنلتقي ذات مساء في يافا" رواية تكتنز بالأحداث المشوقة والشخصيات المترعة بالشغف وعشق هذه الأرض.. إنها كما قال الشاعر الكبير خالد أبو خالد "نشيد حب كبير في زمن يابس"
الرواية من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب (2016)، في نحو 400 صفحة من الحجم الوسط،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق