اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

أخبارالثقاقة والأدب

الغصن والحسناء || وليد.ع.العايش

الشمس تبتسم في صباح مختلف ، كانت تغزل قطعة من قماش أحمر ، خيوطها تخترق ثنايا الحديقة الجاثمة بصمت ، على حافة ساقية خضراء ، ربما تنتظر وصول موكب الحسناء ، شتلات البندورة تتندر بتمتمة لا تشبه همسات الشمس ، لتوه يتوافد موكب الحسناء ، بيجامة بألوان السماء تعانق الجسد المرتعش ، الأنامل البيضاء تتسابق لمعانقة فنجان القهوة السرمدي اللون ، كرسي القش يستقبل حسناءه بشغف ، ربما راودته نفسه ، شتلات البندورة اليافعة تلتفت صوبها ، صمتت لحظات ، الحسناء تداعبها كما أم تداعب صغيرها عند ولوج الصباح ، وربما كعاشق يداعب حبيبته حين
تميل الشمس عن خط الخطر الأحمر ، مناجاة إلهية تسود المكان ، فجأة تمتد يد الحسناء إلى ذاك الغصن المتمرد ، أرادت أن تعاقبه على غزله الجريئ ، لكن اليد الناعمة لم تكن كذلك في تلك اللحظة ، انكسر الغصن وهوى إلى أرض صلبة ، سبقته دمعة حارقة ، كان يعلم بأنها النهاية ، الأشقاء ينزون خلف براثن الخوف ، أنين يملأ الأفق ، اجتماع طارئ بين كواليسها ، البيان ينتهي لشجب الجريمة ، تعاضد الأشقاء أذهل الحسناء ، تمسح بيديها على الغصن الذي كان يلفظ آخر أنفاسه ، لم تمنحه فرصة لوداع أشقاءه ، تتوقف المداعبة في نفق طويل ، تغادر الحسناء تاركة فنجان قهوتها الغاضب ، وكرسي القش الذي لم يصل للنشوة الكبرى ، أيام تمر وجفاء الشتلات مازال يكابد آلامه ، موسم العزاء لم ينته بعد ، كتبت الحسناء في دفتر مذكراتها : ( حتى شتلات البندورة تئن وتغضب لكني لن أنساك ) ، ذيلت كلماتها بتوقيع وتاريخ أسودين ، الشمس تهدي غزلها الأحمر لثغر الحسناء ، الحديقة تعاود سيرتها بعد انتهاء مواسم العزاء ...
_______
وليد.ع.العايش 

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة

قراءات أدبية

أدب عالمي

كتاب للقراءة

الأعلى مشاهدة

دروب المبدعين

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...