
والغوطتان لها خصرٌ وزنّارُ
وقاسيونَ على الأزمانِ يحرسُها
سيفٌ إذا جارت الأيّامُ بتّارُ
في دوحها بردى ينسابُ تكنفُه
من كلّ جنبٍ أزاهيرٌ وأشجارُ
يمشي النسيمُ على أهدابِها خدِراً
ويسكبُ الحبّ في الأقداحِ خمّارُ
للياسمينِ عروشٌ في منازِلِها
حانٍ على الشّرفاتِ الزّهرِ مِعطارُ
يظلُّها عبقُ التّاريخِ منتشياً
ويرتدي من بهاها العزمَ مغوارُ
وتكتسي الأرضُ من أثوابُها ألَقاً
فيحاءُ يعرُشُ في ساحاتِها الغارُ
دمشقُ لا تحزني فالنّصرُ قادمةٌ
راياتُه وظلامُ الليلِ ينهارُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق