مجلة دروب أدبية || أدبية ثقافية إبداعية: لن يحكموا || الشاعر عماد منذر

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

لن يحكموا || الشاعر عماد منذر

لن يحكموا
إن هم حكموا
ستبكي كلمات أغاني
أبي فرج الأصفهاني،
ستفترش الخنازير خصيبنا
وتحوله كما عقولهم إلى صحاري،

سيذبَحون سلحفاة المدنية في بلادي
وتعود حياة الجاهلية للبوادي،
سيقطعون رأس فيروز
وينبشون قبر أم كلثوم
ستباع دموع الحرائر
مع أجسادهن للأمراء
ثم يرمونهن لكلابهم
إن هم حكموا
اِنتظروا غداً مَيْت
وسماءً سوداء
تسقط نجومها في بحر الغيب
وعرافاتٍ تَحكم بالكيد
تردد كلام الطواحين
تدق عظام المخالفين
تسحق الفكر تعيش بالفطرة
إن هم حكموا
انتظروا الشهوة في كؤوس الليل
والجمر على فراش الويل
وضيق الأفق في الأنفاق الموحشة
والنفاق في حُلى النساء
وتأويلات الأنساب بالمزيد عن المنزل
واختلاط الماء بزيتِ كلامٍ مرسل
إن هم حكموا
ستثرن حفيدات أليسار في كل دار
سيأتي أحفاد باني بال بلباس مغوار
ستكون لـسيدنا (عيسى ) كلمة
ولرسولنا الأكرم رسالة
ستخرج لهم الرصاصات والشظايا
من عظام الأطفال
إن هم حكموا
سيُلاحقُ العار أحلامنا
ويغادر الياسمين شامنا
ويهاجر الأرز جبالنا
ستُحْترق قصائدُنا
ويندُثر كلامُ العشّاق
ورحيل الأشواق تُنكسُ أعلامُه
إن هم حكموا
نكون قد خنّا دم الشهيد
ورمينا عقائدنا مئات السنين
وبتنا أضاحي لجهلهم
إن هم حكموا
ستصبح الكنائس بيوتا للشياطين
والمساجد مغارات للمجرمين
وتعود العبادة لتيس المعزة
وتنتحر الفطنة بنفسها
لتعيش مكانها الفتنة
إن هم حكموا
لا نستحق الحياة
الشاعر عماد منذر (لبنان سةرية)
2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الأولى

عن الحياة الاجتماعية
حتّى يَستمتع الإنسان بحياته، و يستوفي غاياته، ويحقّق أحلامه، وطموحاته، فقد كان لزاماً عليه أن يتبع أسلوباً معيناً في الحياة، وأن يهتم بالعديد من الجوانب، وإلا فإنه معرّض لأن يحيا حياةً بائسة بلا فائدة، يُقلّد فيها من حوله ويكون نسخةً مطابقةً عنه، فالحياة من أهم سبل العيش التي شرعها الله سبحانه وتعالى لنا، فمن الواجب علينا الاستمتاع بها في الأعمال الايجابية.

إن الحياة الاجتماعيّة من أهم جوانِب حياة أي إنسان، حيث لا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها، فالله عز وجل عندما خلَق عامة الناس جعلهم متفاوِتين في قٌدِراتهم، المتمثلة في العقليّة والبدنيّة، والثقافية، ممّا يجعلهم في حاجةِ لبعضهم البعض بشكل مستمر، حيث يرتبط الفرد بغيره من الناس بعلاقاتٍ أسريه ومجتمعية مليئة بالحبّ والتعاوُن والتفاهُم، سواءً كانت علاقاتٍ أسرية أو علاقاتِ عملٍ أو صداقةٍ أو أي نوعٍ من العلاقات الاجتماعيّة الأخرى، التي تفرِض على الفرد الاختلاط مع الآخرين، وتقديم الخدَمات المختلفة لبعضهم البعض، ويجب على الفرد الاتصاف بمحاسِن الأخلاق والتعامُل بها فيما بينهم مثل الصِّدق والأمانة والإخلاص وتقديم يد المساعدَة والابتعاد عن الغيبة والنميمة وأذيّة الآخرين.

تتمة النص..