صمت مرتعش
يستفز الضوء
ليخترق الكون وينتشل شالًا “أزرق”
أوقعته الريح من عنق السماء.
ثمة،
“بينما أحرس نجمة طائشة على الشاطئ”
يد دافئة جذبتني إلى البحر
دسست شفتي الباردة في قلبها
واستشربت النار ملء ارتجافاتي.
كان ضوءًا غريبًا
تجلَّى في وضح الليل
رفعني بعضلاته المفتولة
عاليًا عاليًا جدًا
ليلتهمني الهواء دفعة واحدة
ودون وعي
فتحت أزراري فتوهج المحار في صدري.
حبيبي،
كم جرَّني الشهيقُ
عميقًا عميقًا
حتى صار جلدي أكثر زغبًا،
وجسدي أكثر جشعًا.
هناك استسلمت لشقاوة الملح
جعلت من فمي ساحلًا لعيون بلا ضفاف
ومن لساني سريرًا بلون الزَبَد
كم تضاءلتُ في راحتيه
كذرة في مدار فحولة الضوء.
عند آخر العبور
انحنيت
بكل طلاقتي
أجمع عرق الشعاع
وأسكبه في أنفي على جرعات
كي أستدلَّ على رائحة الضوء
كلما حاصرتني لحظات حب حالكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق