مثل الشجر العاري
ترتعش أطرافي من هسيس الوجع
يسكنني الماء
أروى روحي الفاترة حد الوريد
أفتش عن وجهي الممزق
آلاف قطع
تصافحني المريا
في البسيطة أندمل
بين الحجر كأنني الملح العنيد
أقطف أيامي المبعثرة
يمد الدرب ساقيه الحافيتين
تتجشأ الأرض أحزانها
تهجرني الكلمات
فأصبح بيتا بلا قصيد
حبرا بلا طريق
قراءات حافية المعاني
تمد الشمس أناملها لتكشف المخبوء
بين ثنيا الوجع
للدمار لون الفرح
تقطر رذاذا في درب الراحلين
أتفتق وردة قبل الربيع
ابنت غير شرعية أنا في حقوله
ورود عطشة تفرش الطريق
الصحراء تلاحقني
جرداء أنا بلا زرع بلا دمع
بلا رفيق
تضيق العبارات في قلمي
فأحلب من الحبر ممرا جسرا
أستحلف السماء تمطر لي حروفا
كي أحيك ثوبا للقصيدة
أقلم أظافر الوجع
أعد مسبحة الجدة
سنين عجاف تتشابه في أوجاعها
أصلي صلاة الرجاء
علّ السماء تمطر حبرا
تنبت كلمات وجعي
علها تلملم ذكرياتي الشتات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق