قد حباني الرشدَ ذيّاك الرحيلْ
والتمستُ النصحَ من شمس الأصيلْ
فالضياءات السَّنيّاتُ انزوتْ
نورُها ثاوٍ بأستار الأفولْ
فارتضى الوجدُ المُعنّى وأدَه
خائراً في ظلمة الليل الطويلْ
وانكفتْ رغباتُ قلبٍ وانطفتْ
تحتسي مرَّ الهوى سُمَّ القتيلْ
أُخمدَتْ فوراتُ وجدي لملمتْ
سؤلَ فيض الشوق فاحتدّالصهيلْ
بُحّ صوت الروح يجتر العنا
واكتفى بالسّهد والسّتر الجميلْ
وانقضى السّهد احتوى ماعربدتْ
في سنا النّجمات من سوط العويلْ
يالشمس كالتي فاءت ضحى
أضحت الترياق للفقدِ الثقيلْ
تلك شمسُ الصبح مِن دجوٍ بدتْ
واستحالَ النورُ يطوي المستحيلْ
في الغروب الهديُ بادٍ مرشدٌ
ينتفي في الصبح يأسٌ شاقَ ليلْ
ذاتُها الشمسُ انجلتْ وهّابةً
للهوى روحاً ليُنفى زعمُ قيلْ
*ابتهال معراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق