⏪ قالت ذات صحوة:
-{نعم عدت لحبّك فإيماني مازال قويّا بأني لا أستطيع أن أحبّ غيرك لكني عدتّ إليك بكيان جديد لم يعد يزرع كل حقوله بحبّك حتى لا يباغته جدبك ...صرت أزرع إلى جانب حبّك حبّي لذاتي ولصلات أخرى ليست في مدارك ..ولم تعد الحياة تقاس بأقدار حضورك
أو غيابك ...وما قلّ حبّي لك ولكن زادت أبعادي وعيناي صارتا تنظران لأبعد من وجهك الجميل... لقد أصبحت ترنيمة عذبة إن نشزت يتلقّفها صدى النسيان في سماحة من لا يؤلّه من يحبّ .. ظلمتك كثيرا حين كنت أعتبرك شرط سعادتي أنت الكيان الذي يعجز عن تحقيق سعادته... لم أرحم ضعفك الانسانيّ وطالبتك بمروءة النبلاء وشهامة الفرسان وصدق المحبّين وكانت تتحسّر روحي حين تخفق في بلوغ معاريجها وتذرف الكلمات تأسيا على شعور راق لم يدرك... كم كنت ظالمة حين وضعت على كاهلك أمانة أن تحبّني بعمق وأنت بالكاد تحاول ان تحبّ نفسك ولغلوّي جعلتك شمسي وجعلتك سرّ الخفق بين جوانحي ولم يكفني عنتي فجعلتك كلّ صلات رحمي فكنت أبكي فيك عند غيابك كلّ أواصلي وما انت إلا رجلا قال إنّه يحبّني ولم تقصد حين قلتها ان تكون شريان حياتي ولا نور بصري ولا منتهى صبوتي أنا التي ظلمتك وجعلتك كلّ هذا وأكثر... فاغفر لي ما كان من مبالغتي ..إني عدت لحبّك اليوم بكلّ عقلي ومنطقيّتي ... نضج القلب في غيابك ...تعلّم ان ينبض للوجود لاجل معان جميلة ومشاعر رقيقة لا تقتصر على حبّك ...فتحت دروبي لآفاق جديدة ليس كلّ مناها بلوغك ...فما عدت مسوّرة بحدودك بل أصبحت قادرة على أن أبتسم بهدوء لنوبات جنونك وأواصل خطاي بكلّ ثقة دونك أنا التي كنت أرمي بنفسي في ظلام الحزن انتظر تبدّد غيومك وانطفاء نار شرورك لتعيدني إلى وطن رضاك... تاكّد أني مازلت أحبك مثلما تأكّد أني صرت أحبّ نفسي أكثر ممّا أحبّك...}
قال ذات ندم:
-{أنت لست حبيبتي فلا تقولي إنّك عدت إليّ .. أنا كنت في عيني حبيبتي كلّ الدنيا وأنت امرأة جبّارة تعاند جبروتي وترسم لي حدودي... لا لست حبيبتي فما كان لحبيبتي رصانة الصّخرة الجلمود ولا كان لها عندما تهبّ رياح عواصفي هدوء الثّبات الرّشيد ...أنت امرأة ما عاد يهمّك أن تخسريني وأنا كنت عند حبيبتي كلّ مكسبها ودوني لها الغربة وليلها الباكي الحزين ...من أنت يا امراة سرقت وجه حبيبتي؟ وأخفت عني في عينيها مرفأ وصولي..أنت لا تقيمي العدل هكذا بيننا فأنا متطرّف في الحبّ وكانت حبيبتي توازيني تطرّفا في احتواءجنوني أما أنت فقادرة أن تكملي طريقك دوني وأن تجعلي عواصفي الهوجاء دوائر مائيّة على سطح هدوئك ..لا لا لست حبيبتي.. فدعيني أبكي غيبتها أمام ما أعلنت من رجوع ..لست حبيبتي فمن كانت حبيبتي كان لا يحلو للرّبيع إلا قلبها ولا تتفتّح الأزهار إلا من أجلها ولا يصبح للحياة طعم من دونها وغيوم الدّمع لا تهطل إلا في حضرة حنوّها.. أما أنت فامراة فقدت لونها وبعقلها نضجت خطاها لكن لم يعد كالفراشات يرفرف قلبها وأصبح سيّان عندها غيرتي أو لامبالاتي حضوري أو غيابي... صرت معادلة رياضيّة باهتة الأرقام ...صرت صحراء شاسعة بلا عمار.. وقد كنت قصيدتي التي أحلم كتابتها وأرضي الخضراء ..فلا تدّعي أنّك عدت بل أنت أمعنت في الغياب وربّ غيبة منك أتدثّر فيها بذكريات الودّ من حضور بارد متمنطق يعلّب المشاعر في صناديق العقل ويضغط بحر حبي المجنون في إطارعلى جدار يصدأ مع الزّمن ويمكن أن يرمى بذاكرة النسيان وتدوسه قدماك الواثقتان وهما تعبران لدروب أوسع من كياني... عودي يا سيّدتي من حيث جئت ودعيني أموت حسرة فأنا من حوّلتك من بعد ربيعي شتائي وأنا الذي لم يحمدك نعمة فعدت شقائي.. لن يجمع طريق بيننا فأنا لي ذكريات حبيبة أدميت قلبها أبكيه وجعا لا أطلب منه شفاء ولك أنت مستقبل العقلاء الأقوياء!..}
*وفاء الرعودي
تونس
-{نعم عدت لحبّك فإيماني مازال قويّا بأني لا أستطيع أن أحبّ غيرك لكني عدتّ إليك بكيان جديد لم يعد يزرع كل حقوله بحبّك حتى لا يباغته جدبك ...صرت أزرع إلى جانب حبّك حبّي لذاتي ولصلات أخرى ليست في مدارك ..ولم تعد الحياة تقاس بأقدار حضورك
أو غيابك ...وما قلّ حبّي لك ولكن زادت أبعادي وعيناي صارتا تنظران لأبعد من وجهك الجميل... لقد أصبحت ترنيمة عذبة إن نشزت يتلقّفها صدى النسيان في سماحة من لا يؤلّه من يحبّ .. ظلمتك كثيرا حين كنت أعتبرك شرط سعادتي أنت الكيان الذي يعجز عن تحقيق سعادته... لم أرحم ضعفك الانسانيّ وطالبتك بمروءة النبلاء وشهامة الفرسان وصدق المحبّين وكانت تتحسّر روحي حين تخفق في بلوغ معاريجها وتذرف الكلمات تأسيا على شعور راق لم يدرك... كم كنت ظالمة حين وضعت على كاهلك أمانة أن تحبّني بعمق وأنت بالكاد تحاول ان تحبّ نفسك ولغلوّي جعلتك شمسي وجعلتك سرّ الخفق بين جوانحي ولم يكفني عنتي فجعلتك كلّ صلات رحمي فكنت أبكي فيك عند غيابك كلّ أواصلي وما انت إلا رجلا قال إنّه يحبّني ولم تقصد حين قلتها ان تكون شريان حياتي ولا نور بصري ولا منتهى صبوتي أنا التي ظلمتك وجعلتك كلّ هذا وأكثر... فاغفر لي ما كان من مبالغتي ..إني عدت لحبّك اليوم بكلّ عقلي ومنطقيّتي ... نضج القلب في غيابك ...تعلّم ان ينبض للوجود لاجل معان جميلة ومشاعر رقيقة لا تقتصر على حبّك ...فتحت دروبي لآفاق جديدة ليس كلّ مناها بلوغك ...فما عدت مسوّرة بحدودك بل أصبحت قادرة على أن أبتسم بهدوء لنوبات جنونك وأواصل خطاي بكلّ ثقة دونك أنا التي كنت أرمي بنفسي في ظلام الحزن انتظر تبدّد غيومك وانطفاء نار شرورك لتعيدني إلى وطن رضاك... تاكّد أني مازلت أحبك مثلما تأكّد أني صرت أحبّ نفسي أكثر ممّا أحبّك...}
قال ذات ندم:
-{أنت لست حبيبتي فلا تقولي إنّك عدت إليّ .. أنا كنت في عيني حبيبتي كلّ الدنيا وأنت امرأة جبّارة تعاند جبروتي وترسم لي حدودي... لا لست حبيبتي فما كان لحبيبتي رصانة الصّخرة الجلمود ولا كان لها عندما تهبّ رياح عواصفي هدوء الثّبات الرّشيد ...أنت امرأة ما عاد يهمّك أن تخسريني وأنا كنت عند حبيبتي كلّ مكسبها ودوني لها الغربة وليلها الباكي الحزين ...من أنت يا امراة سرقت وجه حبيبتي؟ وأخفت عني في عينيها مرفأ وصولي..أنت لا تقيمي العدل هكذا بيننا فأنا متطرّف في الحبّ وكانت حبيبتي توازيني تطرّفا في احتواءجنوني أما أنت فقادرة أن تكملي طريقك دوني وأن تجعلي عواصفي الهوجاء دوائر مائيّة على سطح هدوئك ..لا لا لست حبيبتي.. فدعيني أبكي غيبتها أمام ما أعلنت من رجوع ..لست حبيبتي فمن كانت حبيبتي كان لا يحلو للرّبيع إلا قلبها ولا تتفتّح الأزهار إلا من أجلها ولا يصبح للحياة طعم من دونها وغيوم الدّمع لا تهطل إلا في حضرة حنوّها.. أما أنت فامراة فقدت لونها وبعقلها نضجت خطاها لكن لم يعد كالفراشات يرفرف قلبها وأصبح سيّان عندها غيرتي أو لامبالاتي حضوري أو غيابي... صرت معادلة رياضيّة باهتة الأرقام ...صرت صحراء شاسعة بلا عمار.. وقد كنت قصيدتي التي أحلم كتابتها وأرضي الخضراء ..فلا تدّعي أنّك عدت بل أنت أمعنت في الغياب وربّ غيبة منك أتدثّر فيها بذكريات الودّ من حضور بارد متمنطق يعلّب المشاعر في صناديق العقل ويضغط بحر حبي المجنون في إطارعلى جدار يصدأ مع الزّمن ويمكن أن يرمى بذاكرة النسيان وتدوسه قدماك الواثقتان وهما تعبران لدروب أوسع من كياني... عودي يا سيّدتي من حيث جئت ودعيني أموت حسرة فأنا من حوّلتك من بعد ربيعي شتائي وأنا الذي لم يحمدك نعمة فعدت شقائي.. لن يجمع طريق بيننا فأنا لي ذكريات حبيبة أدميت قلبها أبكيه وجعا لا أطلب منه شفاء ولك أنت مستقبل العقلاء الأقوياء!..}
*وفاء الرعودي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق