اعلان >> المصباح للنشر الإلكتروني * مجلة المصباح ـ دروب أدبية @ لنشر مقالاتكم وأخباركم الثقافية والأدبية ومشاركاتكم الأبداعية عبر أتصل بنا العناوين الإلكترونية التالية :m.droob77@gmail.com أو أسرة التحرير عبر إتصل بنا @

لماذا نكتب؟

نكتب لأننا نطمح فى الأفضل دوما.. نكتب لأن الكتابة حياة وأمل.. نكتب لأننا لا نستطيع ألا نفعل..

نكتب لأننا نؤمن بأن هناك على الجانب الآخر من يقرأ .. نكتب لأننا نحب أن نتواصل معكم ..

نكتب لأن الكتابة متنفس فى البراح خارج زحام الواقع. نكتب من أجلك وربما لن نعرفك أبدأ..

نكتب لأن نكون سباقين في فعل ما يغير واقعنا إلى الأفضل .. نكتب لنكون إيجابيين في حياتنا..

نكتب ونكتب، وسنكتب لأن قدر الأنسان العظيم فى المحاولة المرة تلو الأخرى بلا توان أو تهاون..

نكتب لنصور الأفكار التي تجول بخاطرنا .. نكتب لنخرجها إلى حيز الذكر و نسعى لتنفيذها

الملاكان | قصة قصيرة ...*إيمان أحيا

⏪⏬
على إحدى السقالات القديمة التي كانت جزءا من ميناء قديم على شاطئ البحر الأحمر، وحيث اعتدت أن أجلس كل يوم حتى أصبح
الجميع يشير إليه “بمكانك” وكأنه ملكيتي من الأصل، وبينما كنت أسير متباطئا متأملا سعة البحر وزرقته على الجانبين، مستنشقا هواءه الذي يخفف أثقال القلوب، إذ بي أراهما من بعيد وقد أخذا مكاني، توقفت محاولا التحقق منهما ومما يفعلان.

كانا طفلة وولدا يبدو أنه يكبرها بقليل، اقتربت لتتضح الصورة لي أكثر: يخلع الولد ملابسه، يقترب منها يربت على كتفيها، أسمعه يؤكد عليها انتظريني ولا تقتربي.

تجمدت مكاني، ماذا سيفعل هذا المجنون؟!،هرولت نحوهما بأقصى سرعتي، ولكنه سبقني وقفز بالفع ،في جزء من الثانية وجدت نفسي معه في الأسفل سحبته مسرعا، وصعدنا أعلى السقالة، تفحصته جيدا لم يصبه شيء ،ولكنه كان ينتفض بشدة.

حاولت تدفئته ببعض الملابس التي خلعها، رغم أنها لا تشبه الملابس كثيرا ولكنها أفضل من ملابسي الثقيلة بجفافها،هدأ بعض الشيء نظرت إليه وإلى الصغيرة الواقفة، طفلة في السادسة من عمرها تقريبا لها وجه لو قيس الأمر بالحسن لوجب ان تكون إحدى العارضات الصغيرات لأفخم العلامات التجارية، ولكنها ترتدي أشباه ملابس حتى أنك لتشبهها إلى أخيها من ملابسها .

سألتهما ماذا يفعلان وكيف يأتيان إلى هذا المكان الخطر بمفردهما، ثم متوجها إلى الولد بغيظ وارتباك: كيف تقفز في هذه المياه ومن هذا الإرتفاع، هل تريد أن تموت؟

نظر إلي الولد ذو الأعوام التسعة نظرة ملؤها العمق والألم وقال: كنا نبحث عن قبر أبي .

أفقدني وقع الكلمة النطق لعدة دقائق، ثم سألته :كيف؟ ومن أخبرك بوجود قبر أبيك هنا؟

أجاب الولد: أمي من أخبرتني، كلما سألتها كانت تقول إنه هنا في هذا البحر وإن بإمكاني أن أزوره عندما أكبر، كان يغيب كثيرا من أجل الصيد، أتذكره جيدا كان يحبنا كثيرا، في آخر مرة طلبت منه أن يشتري لي سيارة تتحرك بالريموت مثل التي كانت مع جارنا أدهم، وكان يقول لي لن تستطيع شراء مثلها لأنكم فقراء، حزن أبي عندما أخبرته ووعدني أن يشتريها لي، ومنذ أن خرج للصيد في ذلك الوقت لم يعد مرة أخرى ..لذا جئت أبحث عنه، هل تستطيع أن تساعدني في إيجاده، فأنا لا أعرف كيف تكون القبور.

حاولت القول مجاهدا غصة جففت حلقي: ولماذا تبحث عنه ؟ فأجاب كراشد يعي تماما ما يريد: أريد أن أعتذر له، فلقد مات أبي بسببي، لأنه ذهب للصيد في ليلة عاصفة رغم تحذير أمي وخوفها عليه من العاصفة ومن قاربه الصغيرالمتهالك، لكنه أصرعلى الخروج قائلا لها: لن أضيع فرصة صيد وفير في هذه الليلة وأنتي تعلمين أن معظم الصيادين سيخشون العاصفة ولن يخرجوا وبهذا سأتمكن من جلب الكثير من السمك وبيعه، وسأشتري لولدنا السيارة التي يريدها، لن أُحمل ابننا مزيدا من عناء فقرنا لا أريده أن ينكسر أمام أحد لأننا فقراء مرة أخري يكفيه انكسارا واحدا.

وأردف الولد قائلا: لو لم أطلب تلك اللعبة لما ذهب أبي، لو لم اخبره بكلام أدهم لما حزن وأصر على الخروج، سأطلب منه أن يعود لأنني اشتقت إليه كثيرا .

ضممتهما بكل قوتي والدمع يغرق عيني ،ثم إبتسمت لهما وسألتهما: هل تعرفان من أنا ولم انتظر اجابتهما: أنا صديق البحارة آتي إلى هنا دائما لإلقاء التحية عليهم ،باغتني الولد: وهل يسمعونك ،هل يجيبون؟ أجبته : نعم ، فقالا لي هل من الممكن أن تلقي التحية على أبينا ؟وأن تخبره أن يعود من أجلنا ؟

ضممتهما مرة أخرى يعتصرني الألم، تمنيت لو يمكنني حقا مناداته، ولو بإمكانه العودة.

في طريقنا الى منزلهم مررت بأحد المحلات رغبة في إدخال أي فرحة الى هذين القلبين وإلى قلبي بفرحتهما بشراء بعض الملابس التي ستزينها براءتهما قبل جمالهما، وطائرة بدلا من السيارة التي كانت حلم الولد فتحولت في قلبه الصغير لتصبح ذنبا كبيرا يثقل حتى على من يكبرونه..اصطحبتهما إلي بيتهما ووعداني ألا يكررا هذا الأمر لكي لا يصيبهما مكروه يُحزن والدهما ، تركتهما على وعد بالزيارة ..

بعد عدة أيام ذهبت إلى مكاني، فوجدتهما، ولكنني فزعت فزعا أكبر فلقد بت أعرفهما، هرولت بسرعة نحوهما/ ماذا تفعلان مجددا ألم تعداني بعدم القدوم هنا مرة أخرى؟،أجاب الطفل مبتسماهذه المرة: طلبت من ادهم أن يعلمني شيئا ،فقبل بشرط إعطائه طائرتي فأعطيتها ل ،لم أعلم أي شعور إنتابني تلك اللحظة سألته :ماذا أردت أن يُعلمك؟

قال: هذه

ومد إليً يده: بورقة كتب فيها :

“أبي أحبك أكثر من أي شيء اكثر من السيارة ومن الطائرة..أبي أنت بطلي “.

نظرت إليهما وقد تلاشت كل الكلمات من عقلي، ضممتهما، نظرت إليهما نظرة تحفر ملامحهما في قلبي وعقلي، لهما وجهين وقلبين وكأنهما يقسمان بأنك لن تلتقي بمثلهما ماحييت..

قلت لهما محاولا اثارة حماسهما: هيا لنرسلها إلى أبيكما معا ..،هللا فرحين، والتصقا بركبتي، وألقيناها عسى أن تشفي بعضُ من حنين هذين الطفلين الى اب لا اعتقد انه يجيد القراءة من الاصل ولكن هكذا ظن طفلاه أنً بإمكانهما مناجاته…

ولا اعلم سوى انني احسد ذلك الاب ،حتى وان كنت حيا وكان ميتا

*إيمان أحيا

ليست هناك تعليقات:

أخبار ثقافية

  • فيلم (كال وكمبريدج).. هموم الجيل الثاني من المغتربين العراقيين
  • ⏪⏬ا: (اختبار سياقة) عام 1991 و (ساعتا تأخير) 2001 و (عينان مفتوحتان على ... اكمل القراءة
  • المكتبة المسرحية: ثلاثة أعمال مسرحية للكاتب أحمد إبراهيم الدسوقي
  • ⏪⏬صدرت للكاتب والشاعر والرسام أحمد إبراهيم الدسوقي.. ثلاثة مسرحيات.. هم ... اكمل القراءة
  • فيلم "بين الجنة والأرض" يختتم عروض "أيام فلسطين السينمائية"
  • ✋✋اختتم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، دورته السابعة والاستثنائية بالفيلم ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة جدا

  • عناد | قصص قصيرة جدا ...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪اشاعاتاقتنع بمقولة أن وراء كل عظيم امراة.. تزوج أربعة.. وضعوه فى مستشفى ... اكمل القراءة
  • حنين | قصص قصيرة جدا...*على حسن بغداى
  • ⏬⏪تعليماتنزل القبر.. استقبلوه بالترحيب.. طلبوا منه أربعة صور وشهادة وفاته لضمه ... اكمل القراءة
  • الحسناءوالحصان | قصة قصيرة جدا ...*رائد العمري
  • ⏪⏬في الاسطبل كان يصهلُ كعاشقٍ أضناه الاشتياق، هي لم تكن تفهم صهيله جيدا، جاءت ... اكمل القراءة

    قصص قصيرة

  • ابن جلَّا | قصة قصيرة ...*حسان الجودي
  • ⏪⏬رفضت بعض خلايا الدماغ المشاركة في عملية التفكير التي همَّ بها ابن جلاّ .فقد ... اكمل القراءة
  • أطول مما يتخيل العمر | قصة فصيرة..!.. * عبده حقي
  • ⏪⏬فجأة وجد رأسه معلقا بحبل بين أغصان الشجرة وعيناه جاحظتان إلى السماء .كان جسده ... اكمل القراءة
  • مسافر في الليل | قصة قصيرة ...*على السيد محمد حزين
  • ⏪⏬ارتدى آخر قطار متجه إلي القاهرة , حشر نفسه وسط الكتل البشرية المعتركة الأجسام ... اكمل القراءة

    قراءات أدبية

  • قراءة لنص "ميلاد تحت الطاولة" ...* لـ حيدر غراس ...*عبير صفوت حيدر غراس
  • "الدارسة المعمقة والجزيلة للأديبة الكبيرة (عبير صفوت) لنص ميلاد تحت ... اكمل القراءة
  • الرواية التاريخية في الأدب الفلسطيني ...*جواد لؤي العقاد
  • رإن أفخم وأهم الرويات في الأدب العربي تلك التي تقدم لنا معلومات تاريخية موثوقة ... اكمل القراءة
  • الأهازيج الشعبية في رواية “ظلال القطمون” لإبراهيم السعافين
  • *د. مخلد شاكر تدور أحداث رواية “ظلال القطمون” حول الأدب الفلسطيني, وحول ... اكمل القراءة

    أدب عالمي

  • إعتذار .. مسرحية قصيرة : وودي آلان - Woody Allen: My Opology
  • ترجمة:د.إقبال محمدعلي*"من بين مشاهير الرجال الذين خلدهم التاريخ،كان "سقراط" هو ... اكمل القراءة
  • الأسطورة والتنوير ...* فريدريك دولان ..*ترجمة: د.رحيم محمد الساعدي
  • ⏪⏬الأسطورة هي بالفعل )تنوير( لأن الأسطورة والتنوير لديهما شيئا مشتركا هو الرغبة ... اكمل القراءة
  • أدب عالمي | الموت يَدُق الباب.. مسرحية لـ وودي آلان
  • ⏪بقلم: وودي آلان،1968⏪ترجمة: د.إقبال محمدعلي(تجري أحداث المسرحية في غرفة نوم ... اكمل القراءة

    كتاب للقراءة

  • صدر كتاب "الفُصحى والعامية والإبداع الشعبي" ...*د.مصطفى عطية جمعة
  •  ⏪⏬عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ؛ صدر كتاب « الفُصحى والعامية ... اكمل القراءة
  • رواية"أنا من الديار المُقدَّسة والغربة" للأديب المقدسي جميل السلحوت
  • *نمر القدومي:صدرت رواية الفتيات والفتيان “أنا من الديار المقدسة” للأديب المقدسي ... اكمل القراءة
  • صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- الجزء الثاني”
  • * للباحث “حسين سرمك حسن”صدور كتاب “أمريكا وجرائم استخدام أسلحة الدمار الشامل- ... اكمل القراءة

    الأعلى مشاهدة

    دروب المبدعين

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...