برغم أنه يمضي قيلولته المعتادة أمام عتبة بيتي ،فإني كلما هممت بمغادرتي منزلي إلا وهو يكشر عن أنيابه جاهدا غرس أسنانه الحادة في أطرافي،حاولت معه بكل الطرق المشروعة كإلقاء التحية عليه ومخاطبتي له بالسيد المحترم و رشوته ببعض الطعام وغير
المشروعة تارة محاولا تسلل خلسة وهو في غفوته إلا أن لسوء حظي كل محاولاتي تبوء بالفشل إنه ليس كبني جلدته الذين هم مثال للوفاء ،وليس كنوع جنسه الذي هم عنوان الاخلاص،كم من مرة حاولت بكل دبلوماسية ولباقة أن أجعله صديقا لي أو على الأقل يعاملني بحسن الجيرة لكنه يتجاهل كل مساعي السلام التي اقدمها له ناكرا للجميل وجاحدا للمعرف،وكثيرا ما ظننت أنه ربما تناتبه نوبات الغضب لعدم ايجاد رفيقة له،وربما لإحساسه بالدونية وقلة الاحترام،لكني تيقنت تمام اليقين انه عدواني بكل امتياز ويكرهني دونما سبب وحجة،وانتهيت لنتيجة واحدة فقط،هو انه كلب سيئ عديم الوفاء أناني لا يتقبل الآخر ولو جاره.
*عبد القادر محمد الغريبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق