تأتي لحظات تعتصر فيها قلوبنا وياتيها المخاض ليخرج الأحزان والكدمات واحدة تلو الأخرى؛ صدمات تتوالى و انتكاسات تترامى
بثقلها على جواجينا آلتي تشبعت الوجع وماعادت تقوى على الصمود ؛ كبرنا وماعدنا صغارا كالامس ينضحك علينا بحبات الحلوى ؛ كبرنا وبدأنا التشكيك فيما يدور حولنا ؛ اكتشفنا أن الكثير من الأبطال الخارقين كمآ ظنناهم كانوا غير حقيقيين ؛ اختبرتنا تجارب الحياة لنصل إلى نتيجة أن اللين والصفاء لن يكونا شفيعين أمام قلوب صخرية ..امام اناس تهديهم الورد فلا يقابلوك إلا وهم ينخزوك باشواكهم غير مبالين بصدقك وبراءتك؛ اكتشفنا أن الصداقة الحقيقية و حسن العشرة لاتقاس بالسنين أبدا. .فصديق اسبوع قد يكون سندك الوتيد حين تصفعك الحياة وليذهب الخبز والملح مع أصدقاء عشرتهم سنين في الهباء المنثور ؛ اكتشفنا أننا خسرنا حتى أمام من ظلمونا قد سامحناهم ولم ننسى و ظلت تلك النقطة تتسع لتنهش مابداخلنا وظل الكلام الموحش يتردد على مسامعنا في كل ليلة خذلنا النعاس فيها ...الانتكاسات لا تنسى و هي ممن كانوا اقرب الينا ابلغ وأشد وطأة ..ولكن ما يربت على قلوبنا ويمنحنا الصبر هو الله ورحمته بنا .لولاه لكان الجنون أقل ما أصابنا في عالم لا يرحم ..رحماك ربي رحماك بقلوبنا في هذا العالم ...اللهم انا إليك دوما عائدون بذنوبنا كي تغفر ..باخطاىنا كي تستر ..بحزننا كي تخفف ..بجرحنا كي تضمد. .الحمد لله انك تجيبنا في كل حالاتنا.
*جودة بوناب
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق